ماذا حدث مع حجاج الزيارة ؟ .. "رحلة المخاطر إلى العاصمة المقدسة"

شغل حجاج الزيارة إهتمام المصريين الساعات الأخيرة الماضية، بعد استغاثات ذويهم من قطع الاتصال المفاجيء بهم، ورغم أن عدد حجاج الزيارة يصل إلى ربع مليون حاج من مختلف الجنسيات، إلا أن النسبة الأكبر منهم مصريو الجنسية ومن مناطق ريفية. وهو مشكلة الحج غير المنظم بتأشيرة الزيارة لأن الحاج فيها يكون مسئول عن نفسه وليس ضمن جماعة.

خلال التقرير نوضح الأحداث التي واجهها هؤلاء لوصولهم إلى مشعر عرفات وتغيير السلطات السعودية موقفهم بعد احتجازهم ومنعهم من الدخول العاصمة المقدسة وصحن الكعبة.

حجاج الزيارة .. تحايل للحج أم ضحايا نصب

كشف المسؤولين في غرفة شركات السياحة في مصر، منذ يومين، أن السلطات السعودية أخرجت المواطنين حاملي تأشيرة الزيارة الراغبين في أداء الحج 2024 من مكة ونقلتهم إلى جدة لمخالفتهم الأنظمة.

وأكدوا أن حجاج الزيارة تعرضوا لعمليات نصب من السماسرة والكيانات الوهمية التي منحت هويات وأساور غير حقيقية لهم لأداء الحج 2024. بالإضافة إلى القبض على بعض المندوبين ممن كانوا مع المواطنين لمساعدتهم في أداء الحج، وهروب بعضهم.

لهذه الأسباب، حذرت غرفة السياحة المواطنين بالابتعاد عن الكيانات الوهمية والسماسرة، والتعامل مع الكيانات الموثوقة والمرخصة.

من ناحية أخرى، تواجه السعودية مشكلة تتعلق باستخدام تأشيرات الزيارة الشخصية في موسم الحج هذا العام، وذلك لأداء الحج بطرق غير شرعية.

وأرجع البعض أن هناك أعداد تستخرج تأشيرات حج للزيارة للتحايل وأداء فريضة الحج بطريقة غير رسمية وهو ما يعرضهم المساءلة والمحاسبة.

حجاج الزيارة

ماذا بعد سماح السلطات لحجاج الزيارة بالدخول ؟

يقول أحد الحجاج الذين تعرضوا لحالات نصب من كيانات وهمية، إن الأمر لم يكن سهل أبدا، فصعودهم على جبال مخيفة ومرتفعة ليلا، وحيدون وفي حالة استغاثة شخص لم يتمكن الآخر من مساعدته. ماكثين في منتصف الجبال غير قادرين على الرجوع أو تكملة الأمر.

يتوافق هذا مع روايات أهالي الحجاج، الذين شاركوا استغاثاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن انقطاع الاتصال بهم، مع نشر رقم الاتصال بإعلان القنصلية المصرية فى جدة حيث اعلنت رقم الخط الساخن لغرفة عمليات الحج 565702002(00966) علي أن يتضمن الإبلاغ قدر الإمكان البيانات التالية:

- بيانات المبلغ ورقم هاتف للتواصل معه.

- بيانات الشخص المفقود وصلة القرابة بالمبلغ عنه.

والملاحظ أن أعداد الوفيات بين الحجاج كبير بشكل غير عادى بسبب الحر الشديد فى مشعر عرفات اليوم والمؤكد أن معظمهم من حجاج الزيارة حيث لا تتوفر له الرعاية الكاملة أو تتأخر عنهم وسائل الإنقاذ فى الحالات الطارئة بسبب عدم الاستدلال عليهم.