لم يحظى تنظيم الأولمبياد في باريس هذا الموسم على إعجاب العالم، عكس ما حدث في تنظيم أولمبياد بكين 2008 الذي كان هو الأفضل والأروع، حسب آراء خبراء البطولة.
وبسبب فقرة تحاكي لوحة العشاء الأخير تم ربطها بالديانات، غضب الكثير على اعتبار أنه أظهر عدم الاحترام لأي مجموعة دينية، وهو ما يوحي بشبهة عنصرية وعدم تقدير، ما دفع توماس جولي إلى الاعتذار إذا شعر الناس بأي إساءة.
قصة العشاء الأخير في أولمبياد باريس 2024
تصدّر العشاء الأخير مؤشر جوجل بعد تداول لوحة دافنشي في لحظة شهيرة ليسوع المسيح، إذ اعتبر كثيرون ظهور المنتجة باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين في حفل تنظيم الأولمبياد في هذه الفقرة، وهي محاطة بفنانين وراقصين متحولين مما مثل صدمة في أوساط اليمين بفرنسا.
وأظهر رجال الدين المسيحي غضبهم واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية 'مشاهد السخرية' التي قالوا إنها تسخر من المسيحية، وهو شعور رددته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
أزمة فقرة العشاء الأخير في تنظيم الأولمبياد بباريس 2024 دفعت منظمو دورة الألعاب الأولمبية للاعتذار لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح.
تعليق الطائفة الأنجليكانية في مصر على فقرة العشاء الأخير بالاولمبياد
أعربت الطائفة الأنجليكانية في مصر عن أسفها العميق - كما وصفته - بسبب ما حدث في تنظيم الاولمبياد هذا العام بسبب فقرة العشاء الأخير، قائلة إن الحفل قد يتسبب في فقدان اللجنة الأولمبية الدولية هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنساني.
أما توماس جولي، المدير الفني للحفل، كان له رأي آخر، إذ أكد أن الهدف من فكرة التنظيم هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي.
متابعون عن تنظيم الأولمبياد : لم يكن على المستوى
علق متابعون عرب على تنظيم الأولمبياد هذا العام مؤكدين أنه لم يكن على المستوى، ولم يعكس أي حضارة، عكس تنظيم دولة مصر لموكب نقل المومياوات 2021 والذي أشع حضارة عريقة أشاد بها القاصي والداني.
وفي العادة، تظهر في تنظيم الأولمبياد إطلاق شعلة نارية عند افتتاح الألعاب الأولمبية وهو تقليدا معروفا، إلا أن منظمي التجمع الرياضي في باريس هذا العام ابتكروا طريقة أخرى وهو تصميم رمز رياضي من الماء.
وحسب تقارير بريطانية، فإن النار في الشعلة كانت عبارة عن 40 مصباحا يعمل بالكهرباء و200 فوهة من رذاذ الماء عالي الضغط والذي يعطي صورة توحي بأنه لهب، لكنه ليس كذلك، وأن الافتقار إلى شعلة حقيقية قد يكون مخيبا لآمال البعض، فقبل أشهر من كل دورة ألعاب، يتم إشعال الشعلة في موقع الألعاب الأولمبية القديمة في أوليمبيا باليونان، باستخدام ضوء الشمس ومرآة، ثم يتم نقلها عبر المشاعل في تتابع قبل وصولها نحو نهاية مراسم الافتتاح واستخدامها لإشعال مرجل يحترق طوال مدة الحدث قبل إطفائه أثناء حفل الختام.