لا صوت يعلو على صوت القمة المرتقبة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي غريمه الأزلي نادي الزمالك، المقرر لها يوم الجمعة الموافق 27 من شهر نوفمبر الجاري، في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
الأهلي استطاع أن يثأر من الوداد البيضاوي المغربي، ويطيح به في دور نصف نهائي البطولة، بعدما فاز على أرضه وفي عقر الدار البيضاء في لقاء الذهاب بهدفين دون رد على ملعب 'مركب محمد الخامس'.
كما نجح في إهانة الوداد بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الإياب التي استضافها ستاد الرعب 'القاهرة'، في ملحمة كروية لن ينساها عشاق ومحبو القلعة الحمراء، الذين كانوا على موعد لمشاهدة فريقهم يرد الصاع صاعين للوداد الذي تسبب في حرمانهم من لقب 2017.
أما نادي الزمالك فقد أحبط جميع المشككين في قدرات لاعبيه، واستطاع أن يقدم سيمفونية رائعة من 'الفن والهندسة' أمام الرجاء البيضاوي، في عقر داره أيضا بلقاء الذهاب بهدف دون رد في المغرب، وثلاثية لهدف في الريمونتادا التاريخية بلقاء العودة في القاهرة، بعد أن كان متأخرا بهدف.
وتعرض 'أهل مصر' فقرة يومية خاصة بـ' حكاوي القمة' حتى موعد المرتقب للمباراة، من زاوية عكسية، وموعدنا اليوم مع ' التوأم حسن '
عاش حسام حسن وتوأمه كأبطال في عيون كل أهلاوي منذ انضمامهما للقلعة الحمراء في عام 1984، وقتها لم يكونا بلغا سن الثامنة عشر، طرقا خلالها أبواب النجومية، واستحق حسام حسن لقب هداف الأهلي خلال حقبة التسعينات، جعلته مهاجم مصر الأول، وأخيه أصبح لسنوات ظهير عصري للأهلي والفراعنة.
وحقق حسن وتوأمه العديد من الإنجازات طوال 16 عامًا قبل انتقالهما للغريم التقليدي نادي الزمالك، وهي 11 لقبا للدوري العام، و4 ألقاب لكأس مصر، و4 بطولات أفريقيا أبطال الكوؤس، وبطولة وحيدة لدوري أبطال إفريقيا، بالإضافة لحصوله على لقبين لأمم إفريقيا مع الأهلي من أصل 3 حققها مع المنتخب الوطني.
وبقدوم التوأم حسام وإبراهيم إلى الزمالك عاد الفريق للزمن الجميل وعادت البطولات إلى ميت عقبة بعد أن خاصمته لفترة طويلة، لعب التوأم فى الزمالك 4 مواسم بداية من عام 2000 حتى عام 2004 ساهما خلالها فى إحراز 11 بطولة.
وسجل حسام حسن في 2 مارس 2001 أول أهدافه بقميص الزمالك فى شباك الأهلى، حينما قاد الفارس الأبيض للفوز على الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة التى جمعت بينهما باستاد القاهرة.
وطوال السنوات التي تلت خروج التوأم من القلعة الحمراء، وخلال تواجدهما في الزمالك أو الترسانة كلاعبين، أو حتى بعد انتهاء مسيرتهم الكروية والاتجاه لعالم التدريب، صدر منهما العديد من التصريحات تجاه الجماهير، التي كانت دائما تزيد من حالة الاحتقان بيهما، خاصة فترة تولي حسام حسن لتدريب الزمالك.
ولعل الواقعة الأشهر كانت في المباراة الـ 1/6 الشهيرة، بعد توجه التوام لجماهير الأهلي وانهال عليهم بالسباب، والإشارة لهم بالحذاء.
ويذكر التاريخ أنه في عام 2001 وقبل انطلاق مباراة منتخب مصر مع المنتخب السنغالى فى تصفيات كأس العالم 2002، نزل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم برفقة عيسى حياتو وميشيل بلاتينى إلى أرضية ملعب استاد القاهرة الدولى وقلد حسام حسن بشارة عميد لاعبى العالم وسط حفاوة هائلة من زملاءه فى المنتخب المصرى وحتى من لاعبى المنتخب السنغالى.