افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اليوم الخميس، فعاليات الدورة الـ 44 من اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمقر جامعة الدول العربية.
حضر الاجتماع السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ومنير أحمد الوجيه نائب وزير الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية، رئيس الدورة القادمة للمجلس، ومشاركة السادة أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب من مختلف الدول العربية.
والتقى الدكتور أشرف صبحي كلمة خلال افتتاح الاجتماع رحب فيها بمشاركة وزراء الشباب والرياضة العرب فى الاجتماع الدورى للمجلس لمناقشة البرامج والمشروعات العربية المشتركة المزمع تنفيذها خلال العام المقبل، والتى تحقق أهداف وسياسات المجلس، بالإضافة إلى تقييم ما تم تنفيذه مسبقاً من أنشطة، وقياس مدى تأثيرها على أبنائنا من الشباب فى مختلف البلدان العربية.
وقال: 'نحن في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب نجتمع لتبادل الرؤى والأفكار ووجهات النظر حول ما يحتاجه شبابنا العربي من برامج ومشروعات مشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية، ونتفق على وضع برامج محددة وسياسات هادفة إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في عملية التنمية، وبشكل يساهم في تبادل الخبرات والثقافات مع التأكيد على تأصيل القيم والمفاهيم الصحيحة، وتوضيح ما تبذله الحكومات العربية من جهود'.
وأضاف رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب: 'نولى عنايةً خاصة بتنمية مهارات وقدرات الشباب، وتحقيق مطالبهم، وتوفير كل الخدمات لهم بما يساهم في نشر الوعي الفكري المتزن بين الشباب، وضمان مشاركتهم في التنمية لصالح وطننا العربي'، مشيراً إلى أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تعمل على تنفيذ المشروعات والبرامج التي وفق رؤية علمية محددة هادفة إلى تفعيل دور الشباب ودعمهم في مختلف المجالات.
ولفت الدكتور أشرف صبحي إلى أن جائحة كورونا التى شهدها العالم ومازال متأثراً بها كان لها تداعيات على العديد من القطاعات ومنها مجالي الشباب والرياضة، معرباً عن أمله في نجاح العالم فى القضاء على تلك الجائحة والتى بدأت خطوات السيطرة عليها بظهور عدة لقاحات تحمي المواطنين من الإصابة بالفيروس، وهو ما يُبشر بالخير فى انتهاء تلك الأزمة العالمية والعودة مرة أخري إلى المظاهر الحياتية التى اعتدناها فيما قبل كورونا، وبالقدر الذى يُمكننا من تنفيذ البرامج والمشروعات التى نوافق على تنفيذها فى اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسادة وزراء الشباب والرياضة العرب على جهودهم المبذولة فى التصدي لتداعيات جائحة كورونا من خلال دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية فى توعية المواطنين بفيروس كورونا المستجد، والاستفادة من الوسائل التكنولوجية فى تنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة المختلفة.
وحول دور الشباب في التصدي لتلك الجائحة، أوضح وزير الشباب والرياضة أن الشباب العربي أثبت فى هذه المحنة مدى المسئولية المجتمعية التى تقع على عاتقهم.. فالشباب خلال الأزمة تجدهم فى كل مكان يساعدون تطوعاً فى تطهير وتعقيم الأماكن العامة والمساجد ومؤسسات الدولة المختلفة، ويقومون بتوعية المواطنين بمخاطر المرض وأعراضه وآليات المواجهة، ويبادرون بتقديم كل أنواع المساعدة الممكنة فى ظل التزامهم التام بالتوجيهات الخاصة بتطبيق الاجراءات والتدابير الاحترازية، مؤكدا أن ما قام به شباب مصر هو نفسه ما قدمه شبابنا العربي فى مختلف البلدان الشقيقة.
وخلال كلمته، جدد الدكتور أشرف صبحي تأكيده على أهمية تكاتف الجميع، وتوحيد الجهود والإمكانيات وتكثيف الأنشطة العربية والتنوع في البرامج والمشروعات واحتضان الشباب والاستماع الي أفكارهم ومطالبهم، ومواصلة تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير كل ما يرغبونه من خدمات بما يعزز من مشاركتهم في التنمية لصالح وطننا العربي .
كما تحدث رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عن دعم المجلس للشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن أرضه وحقوقه الثابتة والتاريخية، مشيراً ان المجلس يشجب ويدين الممارسات الإسرائيلية والاعتداء الممنهج على الشعب الفلسطيني، ويقدم المجلس التقدير لكل المبادرات والمواقف الوطنية لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، مبينا أن الجهود المصري بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية كانت لها دورا كبيرا في تهدئة الأوضاع في تلك الأزمة.
وفى ختام كلمته، قال الوزير: 'في ضوء تنظيم فعاليات توزيع جوائز مسابقة التميز للشباب العربي التي أطلقتها جامعة الدول العربية لاكتشاف المتميزين والمبدعين في العديد من المجالات على هامش اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الـ45 العام المقبل، وأن تقام الفعاليات في واحدة من أجمل المدن الساحلية المصرية 'مدينة الغردقة' وفقا لما تم الاتفاق عليه في المكتب التنفيذي للمجلس في الدورة 66.