واصل برشلونة انطلاقته الهزيلة ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه قادش مساء الخميس في المرحلة السادسة للمسابقة.
وبات برشلونة، الذي حقق تعادله الثالث في البطولة هذا الموسم مقابل انتصارين خلال مبارياته الخمس الأولى في المسابقة، في المركز السابع برصيد 9 نقاط، بفارق 7 نقاط خلف غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي يتربع على الصدارة، ومازال الفريق الكتالوني يمتلك مباراة مؤجلة مع أشبيلية.
في المقابل، ارتفع رصيد قادش عند 6 نقاط في المركز الرابع عشر.
وعجز برشلونة، الذي غاب عنه عدد كبير من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة، عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة، خاصة بعدما تعقدت أموره في اللقاء عقب طرد لاعبه الهولندي فرينكي دي يونج في الدقيقة 65 لحصوله على الإنذار الثاني، ليكتفي بحصد نقطة وحيدة ويواصل نزيف النقاط والابتعاد مبكرا عن سباق المنافسة على اللقب.
ويأتي هذا التعادل، ليضاعف كذلك من معاناة الهولندي رونالد كومان، مدرب برشلونة، الذي يواجه شبح الإقالة من منصبه بسبب تراجع النتائج.
اتسمت المباراة بالهدوء في الدقائق الأولى في ظل استحواذ على الكرة من جانب لاعبي برشلونة، فيما سنحت أول تسديدة في المباراة من خلال سيرجينو دست لاعب برشلونة، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة، لكنه وضع الكرة فوق العارضة.
وظل برشلونة محتفظا بامتلاكه للكرة بمرور الوقت، ولكن دون فاعلية على المرمى، في ظل التمركز الدفاعي الجيد لقادش.
وأرسل جيرارد بيكيه كرة ساقطة إلى داخل منطقة جزاء قادش في الدقيقة 26، لكن الأرجنتيني جيرمياس ليدسما، حارس مرمى الفريق المضيف، أمسك الكرة بسهولة، قبل أن يمرر دست كرة عرضية من الجانب الأيسر في الدقيقة 28، أبعدها ليدسما عن مناطق الخطورة.
وشهدت الدقيقة 31 أول تهديد حقيقي من برشلونة على مرمى قادش، حينما سدد ممفيس ديباي من على حدود المنطقة، غير أن ليدسما أمسك الكرة بثبات، ليتواصل الكر والفر بين الفريقين دون أدنى خطورة على المرميين طوال الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.
على عكس بداية الشوط الأول، جاءت انطلاقة الشوط الثاني في اللقاء مثيرة، فكاد قادش أن يفتتح التسجيل في الثواني الأولى عن طريق ألفاردو نيجريدو، الذي أطلق قذيفة رائعة من خارج المنطقة، لكن الألماني مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، أبعد الكرة ببراعة إلى ركنية لم تستغل.
في المقابل، شدد برشلونة من هجماته بحثا عن افتتاح التسجيل، وتلقى ديباي تمريرة عرضية من جهة اليمين مرت بغرابة شديدة من تحت قدمي المهاجم الهولندي في الدقيقة 51.
وهدد ديباي مرمى قادش من جديد في الدقيقة التالية، حينما سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة على يمين ليدسما، الذي كان لها بالمرصاد.
وتضاعفت معاناة برشلونة في المباراة، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الهولندي فرينكي دي يونج في الدقيقة 65 لحصوله على الإنذار الثاني، بعد تدخل عنيف للغاية في إحدى الكرات المشتركة بمنتصف الملعب.
تخلى قادش عن حذره في محاولة منه لخطف هدف في ظل النقص العددي في صفوف برشلونة، لكن هجماته لم ترتق إلى مستوى الخطورة، قبل أن تشهد الدقيقة 82 فرصة مؤكدة لأصحاب الأرض عن طريق سالفي سانشيز، الذي وجه نفسه في وضع انفراد بالمرمى من على يمين منطقة الجزاء، لكنه سدد برعونة، ليتصدى تير شتيجن للكرة ببراعة.
وأضاع ديباي فرصة مؤكدة لخطف النقاط الثلاث لبرشلونة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما قاد جيرارد بيكيه هجمة عنترية، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب، ليمرر الكرة للاعب الهولندي، الذي سدد دون رقابة من أحد، من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة، وينتهي اللقاء بالتعادل بدون أهداف.