كشف الدكتور مصطفى المنيري رئيس الجهاز الطبي بنادي بيراميدز، عن مدى تأثير الملاعب الصناعية وأضرارها على اللاعبين وكيفية تطورها في الفترة الأخيرة، قبل مباراة منتخب مصر أمام ليبيا، والتي تقام غدا في تمام الساعة التاسعة مساءا بالجولة الرابعة في الـتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب الوطني أمام ليبيا على أحد ملاعب النجيلة الصناعية، وهو ما تسبب فى تساؤل الجماهير عن طبيعة هذه الملاعب وأضرارها على اللاعبين.
وفي هذا السياق، قال المنيري، فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'إن هناك تطورًا كبيرًا فى صناعة النجيل الصناعي، وكيفية علاج المشاكل المرتبطة به في الملاعب القديمة'، مضيفًا بالقول: 'إنه تم ابتكار حلول لصلابة الملعب، حيث كان من عيوب أرضية ملاعب النجيل الصناعي قديما، أنها صلبة وتؤثر على مفاصل اللاعيبه وركبهم'.
واستطرد المنيري: 'تم وضع مواد تجعل الترتان الصناعي غير صلب ولا يؤثر على مفاصل الركب وذلك فى الملاعب الحديثة، مؤكدا على عدم معرفته طبيعة ملاعب ليبيا، التي يخوض عليها منتخب مصر مباراته غدا أو طبيعة النجيلة الصناعي المتبعة هناك'.
واستكمل طبيب بيراميدز، تصريحاته: 'سرعة كرة القدم أحد العقبات الصعبة بملاعب النجيل الصناعي، وبتطويرها تجاوزنا هذه المشكلة'، مشيرًا إلى أن سرعة الكرة كانت تتسبب فى الإصابات العضلية، خاصة العضلة الخلفية، موضحًا بالقول: 'إن التزحلق والاحتكاك تتسبب في جروح بالجلد عند السقوط على الأرض'.
وأردف رئيس الجهاز الطبي بالنادي السماوي: 'أن هناك عيبًا آخر فى ملاعب الترتان الإفريقية، حيث تزيد درجات الحرارة من درجة حرارة الملاعب الصناعية بشكل أعلى من مثيلتها بالملاعب الطبيعية'، مؤكدًا أن المنتخب لن يعاني من هذه المشكلة فى ملاعب ليبيا لعدم ارتفاع الحرارة هناك.
وعن كيفية التغلب على صلابة الأرض، أوضح المنيري أن مصممي أرضيات الملاعب وضعوا مفروم حبيبات إطارات السيارات على أرض الملعب لامتصاص الصدمات، ومن ثم تطورت الملاعب باستخدام بدائل طبيعية، مثل المسحوق الناتج عن طحن قشور جوز الهند المطحونة مع نوعية معينة من السيليكون؛ لإعطائه ملمس الملاعب الطبيعية.
واختتم المنيري، تصريحاته لـ'أهل مصر'، قائلاً: 'توجهت صناعة أرضيات الملاعب إلى استخدام ألياف من الحشيش الصناعي الحلزوني الرأسي لعمل مصدات للكرة أثناء تحركها على الملعب؛ لتحسين سرعة الكرة في هذه الملاعب'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
