- الـvar قلل الأخطاء لكن الحكام يحتاجون للتدريب
- أنا ترسناوى ولا أشجع الأهلى أو الزمالك
- السوشيال ميديا هتفضح الحكم المرتشي
أحمد الشناوي أحد أبرز الأصوات التحكيمية الخبيرة في القارة الأفريقية والكرة المصرية، في السنوات الأخيرة، يساند التحكيم المصري رغم كل الانتقادات.
"أهل مصر" استضافت الخبير التحكيمي أحمد الشناوي في ندوة للحديث عن الملف التحكيمي محليا وإفريقيا.
بداية.. ما أزمات التحكيم في مصر؟
التحكيم على مستوى العالم أجمع لديه مشاكل، ولكن تختلف من دولة إلى أخرى، فبعضها من الجانب الاقتصادي، والبعض الآخر يخص الكفاءة التحكيمية.
والعديد من البلاد، تمتلك الأموال والإمكانيات المادية وبرغم ذلك لديها مشاكل في التحكيم، ولدينا خير مثال في إيطاليا، تمتلك الإمكانيات الجيدة، والحكام لديهم الرغبة في التحكيم، والإدارة التحكيمية دائمًا متميزة بغض النظر عن أسماء المسئولين، فمن المستحيل أن تسمع عن أزمة في اختيار حكمًا لمباراة أو شيء من هذا القبيل، والأخطاء التحكيمية واردة على مستوى العالم أجمع، حتى في أحسن الدول.
هل نمتلك قوام جيد للحكام في مصر؟
القوام في الإدارة التحكيمية بمصر لا يُقسم، ويعاني رئيس اللجنة بسبب وجود الكثير من المهام، فيجب تأسيس لجان تقوم بأعمال لجنة الحكام بشكل مختلف، ويجب وضع نظام تسير عليه لجنة الحكام بغض النظر عن الأسماء التي تتولى المناصب، ولا يضع شخصًا بعينه ذلك الأساس، بل يشارك في وضعه كل من له خبرة في مجال التحكيم.
ما أزمتك مع عصام عبدالفتاح خاصةً بعد تصريحك منذ عامين عندما قلت "هو التحكيم حلال لعصام عبدالفتاح وحرام لينا"؟
لا يوجد بيني وبين أي حكم مشاكل على الإطلاق، سواء عصام عبدالفتاح أو غيره، وتصريحي، كان ردًا على اقتراحه بإلغاء فقرة التحكيم داخل الاستوديو التحليلي في مصر.
أنا أول حكم دولي يُحلل داخل استوديو تحليلي، عندما ظهرت مع أحمد شوبير في قناة 'دريم' عام 2000، وأود أن أؤكد لك أن الحكام في مصر استفادوا من فقرات التحليل أكثر من أي شيء آخر.
هل عُرض عليك مسبقًا رئاسة لجنة التحكيم في مصر؟
أكثر من مرة، ولكن أرفض دائمًا، (سهل جدًا تبقى رئيس لجنة الحكام، ولكن صعب جدًا تنجح في منصب رئيس لجنة الحكام)، لا يوجد رئيس للجنة الحكام تولى ذلك المنصب ورحل برغبته، بل مصيرهم واحد وهو الإقالة.
أنا أعلم أدوات النجاح، ولكن في كل مرة يتم عرض ذلك المنصب عليّ أرى أن المسؤولين في اتحاد الكرة لن يوفروا لي ما أطلبه، لذلك دائمًا أرفض.
إذا توليت منصب رئيس لجنة الحكام ما الذي قد يمنعك من تأسيس النظام التي تحدث عنهم؟
اسأل المسئولين في مصر.
من أفضل رئيس للجنة الحكام مؤخرًا؟
الهدوء وعدم الهجوم على الحكام، يُشعر الناس أن التحكيم ناجح، ولكن أؤكد لك أن التحكيم يحتاج الكثير من العمل.
الآن لا يوجد جماهير بالمدرجات ولا ضغوط، وبرغم وجود تقنية الفيديو ومازال الهجوم قويًا على الحكام، ولكن جميعهم يعملون بما هم مُتاح لهم، سواء جمال الغندور أو عصام عبدالفتاح أو وجيه أحمد، ووجيه أحمد 'ضحية'، لم يكن عدد الحكام بيده، هو جاء على المتواجدين، ولم يجد الوقت الكافي حتى يطور.
ما أسباب زيادة الأخطاء التحكيمية في مصر مؤخرًا وبالأخص في تقنية الفيديو؟
الخطأ من البداية بسبب اللجنة الخماسية التي كانت قبل اللجنة الحالية، والتي أصرت على تطبيق تقنية الفيديو بالدوري الموسم الماضي في الدور الثاني.
الحكام في مصر 'متعودوش' على الفار، من الأساس يجب تعليمهم في ما يقرب من 9 أشهر، ثم يتم تطبيق التقنية 'أوفلاين' من 6 إلى 9 أشهر، وهو ما لم يُطبق، وحكام مصر لم ينالوا الجرعة الكافية من التدريب على تقنية الفيديو في مصر.
وكيف سيتعلم الحكام الآن بعد تطبيق التقنية؟
يتعلم الآن أثناء المباريات من الأخطاء، والأندية التي تدفع الثمن بالنهاية بسبب خطأ اتحاد الكرة الذي كان متواجدًا وقتها.
هل الأخطاء التحكيمية المتواجدة في مصر الآن تتواجد في كل الدوريات؟
الأخطاء التحكيمية عندنا 'متكررة' وفي باقي الدوريات تجد الخطأ كل فترة، وعندما تم تطبيق تقنية الفيديو في مصر، ظن الناس أنها ستجعل الأخطاء التحكيمية 'معدومة'، وهذا مستحيل، لأن الجالس على تلك التقنية إنسان.
وتعرضت للهجوم في أكثر من مناسبة بسبب الخط الذي يوضح التسلسل ويظهر على الشاشة حين أكون في الاستوديو التحليلي، ويدعي البعض أنني 'أرسمه بيدي'، ولكن هذا غير صحيح، تلك تقنية في شاشة التلفزيون، كل ما علي فعله هو إيقاف الصورة لحظة لعب الكرة ليس أكثر.
وهو الأمر نفسه في غرفة الفيديو، الحكم بمجرد أن يوقف الصورة، يظهر الخط على الشاشة أمامه ليرى إن كان تسلسل صحيح أم لا.
الحكام المصريين.. في تراجع أم في تطور؟
نمتلك 'خامات' تحكيمية جيدة، ينقصها التدريب والتوجيه والمتابعة، ولكن تلاحم المباريات يؤثر سلبًا على تطور الحكام.
كما يجب توافر خطة وبرنامج لتطوير الحكام في مصر.
في بعض الأحيان الاستعانة بحكام أجانب يكون أسوأ من الاعتماد على المصريين، وجاء لمصر في موسم من المواسم، حكامًا أسوء ما يمكن، وأعجبت جدًا بقرار أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المُكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة، بتعيين طاقم حكام مصري لإدارة مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، ولم يخش الغضب الجماهيري.
أتذكر إقامة مباراة مسبقًا بين الأهلي والزمالك بطاقم تحكيم من ليتوانيا، هل رأيت في حياتك طاقم تحكيم ليتواني يشارك في كأس العالم؟
كيف لبلد لا توجد بها كرة قدم من الأساس، يكون بها تحكيم أفضل من مصر التي شاركت في كأس العالم وحكمت في البطولة.
ما رأيك في الأزمات المالية التي يمر بها الحكام في مصر؟
الحكم يسافر ليقود مباراة ثم يعود إلى منزله وبالتأكيد سيحتاج للطعام خارج المنزل، وكل ذلك من حر ماله ومال بيته وأهله، في عام 2011 طالبت بأن يتقاضى الحكم 5 الأف جنيه.
بدأ اتحاد الكرة في أن يجعل راتب الحكم 5 الأف في العام الماضي، لكن الآن يجب أن يتقاضى الحكم 10 آلاف جنيه في المباراة.
هل أنت أهلاوي أم زملكاوي؟
أنا أنتمي للترسانة، من صغري لعبت في الترسانة ووالدي كان حارسًا في الشواكيش.
عندما كنت ألعب في الترسانة لم يكن هناك فرق بين الأهلي والزمالك والشواكيش، كنا ننافس على البطولات وأحيانًا نفوز بها.
هل تعرضت مسبقًا إلى إغراءات مالية من أجل انتصار فريق بعينه؟
لن اتعرض على الإطلاق لأي إغراء مالي والحكام في مصر على درجة عالية من النزاهة والأمانة ولا يقبلون بمثل تلك الأمور، والسوشيال ميديا اليوم تجعل كل شئ معروف، إذا تقاضى حكمًا أي مبلغ مالي، سنعلم جميعًا.
من أفضل حكم في مصر حاليًا؟
أداء الحكام المصريين حاليًا يُشعرك بأنك لديك من يستطيع قيادة مباراة صعبة، لا يجوز اختيار واحدًا منهم، سيكون ظلمًا للأخرين.
موقف لا ينسى في حياتك التحكيمية؟
كنت سأقود مباراة الإسماعيلية والمنصورة، وكان في ذلك الموسم صراعًا على الهبوط بين الترسانة والمنصورة، وأبدى رئيس الفريق اعتراضه على تحكيمي بسبب انتمائي للترسانة.
وانتهت المباراة في ذلك الوقت بالتعادل السلبي، ودخل رئيس المنصورة وأشاد بي وأكد اعطائي لحقه كاملًا في المباراة.
أفضل بلد تواجدت بها أثناء فترة تحكيمك؟
جنوب إفريقيا.
أسوء دولة من حيث الإمكانيات كنت بها أثناء فترة تحكيمك؟
دولة إريتريا
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
