صعد برشلونة الإسباني لدور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعدما حقق فوزا كبيرا 4 / 2 على مضيفه نابولي الإيطالي، مساء الخميس، في إياب الملحق المؤهل لدور الـ16 في المسابقة القارية.
وكان الفريقان قد تعادلا 1 / 1 في لقاء الذهاب، الذي جرى بملعب (كامب نو) يوم الخميس الماضي، ليظفر برشلونة بورقة الترشح للدور المقبل في البطولة التي انتقل للعب بها عقب حلوله في المركز الثالث بمجموعته في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي ودعها من الدور الأول للمرة الأولى منذ 18 موسما.
كانت الفرق التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الثماني بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، انتقلت للعب في هذا الملحق ببطولة الدوري الأوروبي، لتلاقي الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثماني بدور المجموعات بالدوري الأوروبي.
وتتأهل 8 أندية لدور الـ16 لتلاقي خلاله الفرق الثمانية التي تصدرت مجموعاتها في دور المجموعات بالدوري الأوروبي.
وفرض برشلونة سيطرته التامة على اللقاء ووجه رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن عزمه المنافسة بقوة على اللقب القاري، الذي يتطلع للتتويج به لأول مرة من أجل مصالحة جماهيره التي تشعر بخيبة أمل من نتائج الفريق المخيبة خلال الموسم الحالي، الذي شهد ابتعاده مبكرا عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني في ظل تأخره بفارق 15 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد (المتصدر)، بالإضافة لفشله في الفوز بالسوبر الإسباني ثم وداعه المبكر من دور الـ16 لبطولة كأس ملك إسبانيا.
وبادر برشلونة بالتسجيل مبكرا عن طريق خوردي ألبا في الدقيقة الثامنة، فيما أضاف الهولندي فرينكي دي يونج الهدف الثاني في الدقيقة 13، لكن لورينزو إنسيني قلص الفارق بتسجيله هدفا لنابولي في الدقيقة 23 من ركلة جزاء.
وعاد برشلونة لهز الشباك من جديد عن طريق نجمه جيرارد بيكيه، الذي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 45، ثم أحرز المهاجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج الهدف الرابع في الدقيقة 59، بينما سجل ماتيو بوليتانو الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة 86.
وودع بوروسيا دورتموند الألماني المسابقة، بعد تعادله 2 / 2 مع مضيفه جلاسجو رينجرز الأسكتلندي، ليخسر 4 / 6 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بعد هزيمته 2 / 4 في لقاء الذهاب الذي أقيم بملعبه الأسبوع الماضي.
وسجل الإنجليزي جميس تافيرنير الهدف الأول لرينجرز في الدقيقة 22 من ركلة جزاء، لكن دورتموند تعادل عن طريق جودي بيلينجهام في الدقيقة 31، ثم أضاف زميله دونيايل مالين الهدف الثاني للفريق الألماني في الدقيقة 42.
وفي الشوط الثاني، عاد تافيرنير لهز الشباك من جديد، مسجلا هدف التعادل لرينجرز في الدقيقة 57، لتصبح مهمة دورتموند معقدة في العودة للقاء.
ولحق ريال بيتيس الإسباني بركب المتأهلين للدور القادم في البطولة، عقب تعادله بدون أهدف مع ضيفه زينيت سان بطرسبرج الروسي، حيث استفاد الفريق الأندلسي من فوزه 3 / 2 ذهابا في روسيا، ليكمل مشواره في المسابقة.
وكانت أندية أتالانتا الإيطالي، وأشبيلية الإسباني ،ولايبزج الألماني ، وبورتو البرتغالي تأهلت أيضا لدور الـ16 في البطولة، بعدما حققت نتائج إيجابية خلال إياب الملحق المؤهل لدور الـ16 في المسابقة في وقت سابق اليوم.
في العاصمة اليونانية أثينا، صعد أتالانتا لدور الـ16 بفوزه الكبير 3 / صفر على أولمبياكوس اليوناني، مكررا فوزه 2 / 1 على الفريق اليوناني يوم الخميس الماضي.
وافتتح الدنماركي جواكيم مايهلي التسجيل للفريق الإيطالي في الدقيقة 40، فيما أضاف زميله الأوكراني روسلان مالينوفسكي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 67 و69 على الترتيب.
وواصل أشبيلية مسيرته في البطولة رغم خسارته صفر / 1 من مضيفه دينامو زغرب الكرواتي، مستفيدا من فوزه 3 / 1 على منافسه في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي.
وأحرز ميسلاف اورسيتش هدف المباراة في الدقيقة 65 من ركلة جزاء، فيما أنهى أشبيلية اللقاء بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الدنماركي توماس ديلاني في الدقيقة 90 لحصوله على الإنذار الثاني.
وحجز لايبزج الألماني مقعده في الدور المقبل، عقب فوزه الثمين 3 / 1 على مضيفه ريال سوسييداد الإسباني.
وكان لقاء الذهاب، الذي جرى في ألمانيا يوم الخميس الماضي، انتهى بتعادل الفريقين 2 / 2، ليكون لقاء الإياب حاسما في تحديد الفريق المتأهل لدور الـ16.
وبادر ويلي أوريان بالتسجيل لمصلحة لايبزج في الدقيقة 39، وأضاف زميله أندريه سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة 59، لكن ريال سوسييداد أشعل المباراة من جديد بعدما سجل لاعبه مارتن زوبيميندي هدف تقليص الفارق في الدقيقة 67.
وقضى لايبزج على آمال الفريق الباسكي في إدراك التعادل ولعب الوقت الإضافي، بعدما سجل السويدي إيميل فورسبيرج الهدف الثالث في الدقيقة 89 من ركلة جزاء.
واقتنص بورتو البرتغالي بطاقة التأهل لدور الـ16، بعدما انتزع تعادلا بطعم الفوز 2 / 2 من ملعب مضيفه لاتسيو الإيطالي، مستفيدا من فوزه 2 / 1 في لقاء الذهاب الذي جرى بالبرتغال.
واتسمت المباراة بالإثارة منذ الدقائق الأولى، حيث تقدم لاتسيو بهدف حمل توقيع شيرو إيموبيلي في الدقيقة 19، لكن بورتو رد بهدفين عبر مهدي طارمي وماتيوس أوريبي في الدقيقتين 31 و68.
وحاول لاتسيو إدراك التعادل حتى تحقق له ما اراد عقب تسجيل دانييلو كاتالدي هدفا ثانيا للفريق الإيطالي في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لكنه لم يكن مؤثرا في صعود بورتو للدور القادم.
وعلى ملعب (دييجو أرماندو مارادونا)، بدأت مباراة نابولي وبرشلونة بهجوم متبادل من كلا الفريقين دون خطورة على المرميين، قبل أن تشهد الدقيقة الثامنة هدفا لمصلحة الفريق الكتالوني عن طريق خوردي ألبا من أول تسديدة في اللقاء.
وقاد بيير ايميريك أوباميانج هجمة مرتدة سريعة لبرشلونة، حيث انطلق بالكرة من منتصف ملعب الفريق الإسباني، قبل أن يمرر الكرة إلى آداما تراوري، الذي توغل بها في حراسة ثلاثة من مدافعي نابولي، ليرسل الكرة إلى البا، المنطلق من الخلق دون رقابة، ليسدد من على يمين منطقة الجزاء، بقدمه اليمنى، واضعا الكرة على يسار أليكس ميريت، حارس مرمى الفريق الإيطالي داخل الشباك.
وضاعف برشلونة من معاناة نابولي، بعدما أضاف فرينكي دي يونج الهدف الثاني في الدقيقة 13.
ونفذ مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة ركلة مرمى، فشل دفاع نابولي في إبعاد الكرة بطريقة صحيحة، لتصل إلى فيران توريس، الذي أعاد الكرة بـ(عقب القدم) إلى دي يونج، الذي سدد قذيفة رائعة من خارج منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يسار ميريت، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.
اعترض لاعبو نابولي على احتساب الهدف وطالبوا باحتساب تسلل على توريس، لكن الحكم رفض تلك المطالبات بسبب وصول الكرة للاعب الإسباني بتمريرة خاطئة من الدفاع، وهو ما يعني أنه في موقف صحيح.
واصل برشلونة هيمنته على اللقاء، وسدد سيرجينو ديست من على حدود المنطقة في الدقيقة 17 مرت بجوار القائم الأيمن، وأعقبه تسديدة مماثلة من أوباميانج في الدقيقة التالية، علت العارضة بقليل.
وعلى عكس سير اللعب، ومن أول تهديد حقيقي على مرمى برشلونة، حصل نابولي على ركلة جزاء في الدقيقة 22، بعدما تلقى فيكتور أوسيمين تمريرة أمامية، لينفرد بالمرمى ويضطر تير شتيجن للخروج من مرماه وعرقلته داخل المنطقة.
ونفذ لورينزو إنسيني الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يمين الحارس الألماني، الذي نظر إليها فقط وهي تعانق شباكه، محرزا هدفا لمصلحة نابولي في الدقيقة 23.
سرعان ما عاد برشلونة لفرض سيطرته على اللقاء من جديد، وسدد أوباميانج من داخل المنطقة في الدقيقة 26، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر، وتلاها تسديدة من توريس في الدقيقة التالية، اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركنية كادت أن تسفر عن هدف آخر للضيوف.
وتابع أوباميانج الركلة الركنية التي نفذت من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ذهبت بمحاذاة القائم الأيسر.
هدأ المباراة في الدقائق التالية، قبل أن يعيد جيرارد بيكيه الإثارة من جديد، عقب تسجيله الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 45.
وتابع بيكيه ركلة ركنية من الناحية اليمنى، لكن الدفاع أبعد الكرة بطريقة خاطئة، لتعود للاعبي برشلونة وتصل إلى خوردي ألبا، الذي أرسل تمريرة عرضية أرضية من الجهة اليسرى، ارتطمت في الدفاع وتصل إلى بيكيه، الذي سدد تصويبة زاحفة من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لتصطدم الكرة بباطن القائم الأيسر وتسكن الشباك، لينتهي الشوط بتقدم برشلونة 3 / 1 على نابولي.
حافظ برشلونة على نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وأرسل آداما تراوري كرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 51، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل إلى بيدري، الذي سدد مباشرة من خارج المنطقة، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة.
وعاد تراروي لقيادة هجمة أخرى لبرشلونة من الجانب الأيمن في الدقيقة 53، حيث مرر عرضية أبعدها ميريت بأطراف أصابعه، لتصل الكرة إلى فرينكي دي يونج، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تستغل.
وأثمر ضغط برشلونة عن الهدف الرابع في الدقيقة 59 عن طريق أوباميانج، حيث مرر تراوري كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، فضل دي يونج تركها للاعب الجابوني، الذي سدد مباشرة من على حدود المنطقة، لتسكن الزاوية اليسرى العليا للمرمى داخل الشباك.
أحكم برشلونة قبضته على اللقاء بشكل أكثر، وتلقى أوباميانج تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى في الدقيقة 65، لكن ميريت خرج من مرماه وأمسك بالكرة في الوقت المناسب.
وسنحت أول فرصة حقيقية لنابولي في هذا الشوط في الدقيقة 70 عن طريق فيكتور أوسيمين، الذي انطلق بالكرة قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
واستغل نابولي تراجع أداء لاعبي برشلونة واطمئنانهم على الفوز، ليحرز ماتيو بوليتانو الهدف الثاني للفريق الإيطالي في الدقيقة 86، مستفيدا من هفوة دفاعية ليسدد من داخل المنطقة كرة زاحفة على يسار تير شتيجن، الذي اكتفى بمشاهدتها وهي تحتضن شباكه.
وأهدر بولياتو فرصة محققة لتسجيل هدف آخر وإشعال المباراة من جديد في الدقيقة 90، بعدما سدد من داخل المنطقة، لكن تير شتيجن، كان في الموعد وأبعد الكرة لركنية لم تسفر عن شيء، لينتهي اللقاء بانتصار مستحق لبرشلونة 4 / 2 على نابولي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
