أصدر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، بيانا رسميا، بعد رحيله عن القلعة الحمراء، بشكل رسمي، بعد فسخ التعاقد بينهما بالتراضي، صباح اليوم، الإثنين.
وجاء بيان موسيماني، على النحو التالي:"السلام عليكم، كما تعلمون، لقد عقدت اجتماعاتٌ بيني وبين مجلس الإدارة بقيادة رئيس النادي، محمود الخطيب، ياسين منصور، وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء لجنة التخطيط خلال الأيام القليلة الماضية، وقد توصلنا إلى اتفاقٍ متبادل قررنا فيه المضي كلٌ منا في طريقه".
ولذلك، يؤسفني أن أعلن أنني وطاقمي الفني، المكون من كابيلو رانجواجا وموسى ماتلابا وكايل سولومون سنرحل عن النادي الأهلي".
"إن هذه الرحلة -التي ستظل دائمًا في قلوبنا- قد بدأناها سويًا في أكتوبر 2020، فحفاوة الاستقبال والمحبة جعلتنا نشعر أننا في بيتنا بالفعل، ورغم شعورنا بالضغط عند انضمامنا إلى نادي القرن، إلا أننا أدركنا أننا لم نأت إلى القاهرة إلا لهدف وغاية، وكان هذا الهدف هو تحقيق الإنجاز".
"كانت مهمتنا الأولى هي إكمال مسيرة الحصول على لقب دوري الأبطال، وفي ضوء ضيق الوقت والضغوط الملقاة على كاهلنا، نجحنا مع بقية الفريق في تحقيق الإنجاز، وحصدنا اللقب الأغلى من قلب ستاد القاهرة، وأنجزنا المهمة".
"ثم عُهِدت لينا مهمة الرجوع بكأس مصر إلى خزائن النادي، وبفضل فريقنا القوي.. أنجزنا مهمتنا على أكمل وجه، واستمرت الرحلة، وشهدنا صعودنا على منصة التتويج العالمية في كأس العالم للأندية، فواصلنا التحليل والتحضير والتدريب والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل لإثبات قدرتنا على مُجابهة أفضل أندية العالم".
"كنا نستمد قوتنا من الهتافات والأغاني الحماسية التي استقبلتنا بها جماهير القلعة الحمراء في الدوحة، وحصدنا الميدالية البرونزية على منصة التتويج العالمية، وكالعادة، أنجزنا المهمة، ثم اختتمنا موسم 2020 بلقب كأس السوبر الأفريقي، ولمرة أخرى أنجزنا مهمتنا على أكمل وجه".
"كان موسم 2021 هو الموسم الأول الذي سنقضيه بالكامل -من بدايته- مع نادي القرن، وبفضل ما تلقيناه من رئيس النادي، محمود الخطيب، وجماهير القلعة الحمراء، من تأييد ساحق ومحبة غامرة، حققنا الانتصار في بحر شهور، وعُدنا بلقب دوري الأبطال إلى قلعة الجزيرة من جديد".
"لقد واجهت رحلتنا تعثرًا حين فقدنا لقب الدوري وكأس السوبر المصري في سبتمبر 2021، لكننا نهضنا من عثرتنا بفضل دعم جماهيرنا. ثم كان كأس السوبر 2021 في انتظارنا في ديسمبر 2021، فلبَّينا النداء واقتنصناها من جديد. وكالعادة، أنجزنا المهمة".
"ثم بدأ العام الجديد بمباريات الدوري الممتاز ومواجهات دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، ومع ذلك، كانت أمامنا مهمة أخرى، وهي تحسين مراكزنا في كأس العالم للأندية، فأعددنا العدة وانطلقنا إلى أبوظبي لتمثيل قارتنا، ورغم من واجهناه من صعوبات هائلة، حافظنا على لقب المركز الثالث، ونجحنا مرة أخرى في إنجاز المهمة".
"وقد تبيَّنت صعوبة الفترة المتبقية من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ورغم ما واجهناه من كدمات وجروح طوال الرحلة، إلا أننا قطعنا طريقنا إلى النهائيات، ورغم إخفاقنا في الوفاء بما كُلفنا به، إلا أن مشجعينا جعلونا نشعر بأننا الأبطال. كنا محبطين، لكنهم رفعوا معنوياتنا، واستطعنا إنجاز المهمة".
"كان القاسم المشترك طوال رحلتنا هو تحدي الوضع الراهن، ووضع فريقنا بين صفوة فرق العالم، ولأول مرة في تاريخ الأهلي يصل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لثلاث مرات على التوالي تحت قيادة طاقم فني من أفريقيا جنوب الصحراء".
"وكل هذه الانتصارات تحققت في غضون 20 شهرًا فقط".
"وأود أيضًا أن أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى الكابتن بيبو على حُسن ثقته وإيمانه بي وبطاقمي الفني الجنوب أفريقي.، فما أبداه من صبرٍ وتعاون وقيادة وتواضع قد ساعد كثيرًا في تيسير مهمتي وسمح لي أن أضمن له تحقيق أمانيه، ولقد تحقَّق حلمي بأن أصبح مدربًا لأكبر ناد في القارة، وسأفتخر بهذا الشرف إلى الأبد".
"كما أحب أن أتوجَّه بالشكر إلى مجلس الإدارة والإدارة واللاعبين على ثقتكم في موهبتي ومعاونتي في تحقيق حلمي، وبدونكم لما كان لأي من تلك الإنجازات أن يتحقق".
"وأوجه رسالتي إلى القلعة الحمراء، إلى 70 مليون مشجع للأهلي، ممن دعموني طوال هذه الرحلة، لقد كنتم حقًا مصدر إلهامي، ولم أشعر أبدًا بكل هذا الحب والتقدير بعيدًا عن وطني من قبل، وإن شغفكم بكرة القدم هو شيء سيظل في ذاكرتي أينما ذهبت، وسيظل مصدرًا لإلهامي، شكرًا لكم".
"إنني أشعر بالأسى حقًا، وآمل أن يتجدد لقاؤنا ويُلم شملُنا سويًا من جديد إن شاء الله". "والحمد لله تعالى، وشكرًا جزيلا لكم".