تحدث الدولي المصري محمد النني، المحترف في صفوف نادي أرسنال الإنجليزي، عن دعم والدته له في بداية مسيرته الكروية.
وقال محمد النني، في تصريحات عبر الموقع الرسمي لنادي أرسنال:" إن الفضل في مسيرتي الكروية يعود لأمي، الذي توفيت منذ 15 عامًا، كانت تؤمن بي دائما".
وكشف النني:"عندما كنت طفلًا كنا نسافر من مسقط رأسي إلى القاهرة للذهاب للتدريب، تستغرق هذه الرحلة ساعتين لأننا للأسف لم نكن عائلة ثرية، لذلك لم يكن لدينا المال للذهاب بالسيارة".
وأكمل: كان علينا استخدام وسائل النقل العام، لذلك كنا نستيقظ في الساعة 4 صباحًا، نمشي في الظلام لمدة 30 دقيقة، ثم ننتظر القطار، استغرق القطار ساعتين، ثم ننتظر الحافلة، وكانت حافلة محددة إذا فاتتنا فلن يكون لدينا أي طريقة للوصول إلى التدريب.
وأضاف: كان ذلك صعب جدًا في مصر، خاصة بالنسبة للمرأة، ثم بعد عودتي من التدريب كانت تعود إلى المنزل وتنظف المنزل وتطبخ لنا وتعتني بنا، كانت أمي مذهلة.
وتابع: أنا ممتن حقًا لما فعلته عائلتي من أجلي، وأنا ممتن حقًا لكل شيء، أستخدم ذاكرتها لتلهمني الآن، أمي ليست معي الآن لكنني سأتذكر دائمًا ما فعلته من أجلي وأريد أن أصبح أفضل ما يمكنني أن أكونه، ليس فقط من أجلي، ولكن لأمي، لقد آمنت بي حقًا، وأحد الأسباب الكبيرة لوجودي حيث أنا الآن هو بسببها.
وأردف: ماتت أمي في نفس الوقت الذي رحلت فيه عن الأهلي، كان نفس العام لقد لعبت هناك لمدة 10 سنوات، ثم قال أحد مدربي إنهم لا يريدونني بعد الآن وقرروا أنني لم أعد جيدًا بما يكفي، لذلك كان هذا عامًا صعبًا للغاية بالنسبة لي ولأبي كذلك، بالطبع لقد منحني كل شيء لأكون لاعب كرة قدم، لأكون حيث كنت.
وتحدث النني في حواره عن علاقته بالنادي الأهلي، قائلًا:"لقد بدأت في فريق كبير في مصر هو الأهلي، وهذا جعلني أؤمن بضرورة أن ألعب على أعلى مستوى، وقد غير هذا الأمر حياتي بشكل حقيقي لأنني بدأت في فريق كبير".
وعما تعلمه من داخل القلعة الحمراء قال: "لقد تعلمت عقلية الانتصارات من سن صغيرة جداً، وهذا ما تعلمته من الأهلي في أول حصة تدريبية".
وأختتم حديثه: "أنا لا أمزح، لكن في هذا النادي لو فزنا 7-0 أقسم كنا نعاقب، لأنهم دومًا يطلبون المزيد منا، حتى في فرق الشباب الفوز 7-0 لم يكن كافيًا".