تشهد بطولة الدوري المصري الممتاز عدة أندية تظل مُحافظة على وجودها في منتصف الجدول؛ فلا هي تحاول الوصول للمربع الذهبي، ولا تكون حاضرة في صراع الهبوط، إنما تسعى دائمًا لأن تكون موجودة في المراكز الآمنة، كالفئران التي تختبئ دومًا في جحورها خوفًا من التعرض لأي اصطدام.
من أبرز الأندية التي لم نرها في منافسة المربع الذهبي ولا في صراع الهبوط هو إنبي؛ فمنذ موسم (2014- 2015) الذي حقق فيه المركز الثالث، لم يظهر الفريق في مركز غير المراكز الآمنة في جدول ترتيب الدوري.
الأمر نفسه نراه في نادي فاركو، الصاعد حديثًا للدوري المصري، الذي بدأ الموسم بصورة جيدة ثم بدأت نتائجه تتدهور، ليرحل مجدي عبد العاطي ويتولى البرتغالي نونو ألميدا الإدارة الفنية للفريق، لينجح في خلق منظمة دفاعية هي الأقوى في الدوري، ولكن هذا لا يمنع أنه تعرض لنتيجة التعادل في أكثر من مباراة جعلته يحافظ على بقائه مبكرًا.
وعند النظر لفريق طلائع الجيش تجد أن هذا الموسم ربما هو اسثنائي مقارنة بالمواسم الأخيرة؛ فعادة ما نراه يحافظ على وجوده ضمن المراكز الآمنة في الدوري الممتاز، إلا أنه في الموسم الحالي استطاع أن ينافس من أجل وجوده في المربع الذهبي، وذلك بعد أن كان ضمن الفريق المُهددة بالهبوط.
ومنذ صعود البنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا للدوري المصري في الموسم الماضي (2020- 2021)، لم يُظهر الفريقان أي شراسة تجعل الأندية تخشى مواجهتهما، بل إنهما دائمًا ما يرغبان في الخروج من المباريات بأقل خسائر حتى لا يكونا مُهددين بالهبوط.