قررت المحكمة الرياضية الدولية «كأس»، إعادة فريق هلال الشابة التونسي لدوري الدرجة الأولى مجددًا، عقب هبوطه للدرجة الأدنى بالموسم الماضي.
فما هي القصة الكاملة لأزمة هلال الشابة؟
بدأت القصة بتعرض هلال الشابة التونسي، لهزيمة أمام الإفريقي التونسي بهدف نظيف، مما أدى إلى هبوطه لدوري الدرجة الثانية، بعد تذيله لجدول ترتيب المجموعة الثانية.
وتقدم هلال الشابة بشكوى للاتحاد التونسي لكرة القدم، بسبب تواجد يوسف العلمي رئيس نادي الإفريقي بمباراة الفريقين، برغم تعرضه لعقوبة تأديبية.
وطلب هلال الشابة في الشكوى احتساب نقاط المباراة لصالحه، وبقائه في الدوري التونسي الممتاز، ولكن لجنة الاستئناف في الاتحاد رفضت الدعوى.
ولم يهدأ هلال الشابة ويقبل الوضع، بل تقدم بطعن للمحكمة الرياضية الدولية، والتي أصدرت قرارها عقب سلسلة من جلسات التقاضي، والذي نص على إعادة الفريق لدوري الدرجة الأولى مجددًا.
وتُعد 'كأس' هي أعلى سلطة رياضية داخل لعبة كرة القدم، مما دفع الاتحاد التونسي للرضوخ لقرارها، وإعادة هلال الشابة مجددًا، على أن يتواجد بالمجموعة الأولى، ويتم إقامة مباراة فاصلة لتحديد الفريق الثاني الصاعد للمجموعة الأخرى.
ومن المنتظر أن يتم انعقاد جلسة خلال الأسابيع المقبلة، لتُعلن المحكمة الرياضية حكمها النهائي، سواء باستمرار هلال الشابة في الدرجة الأولى، أو هبوطه للدرجة الأدنى.
وعلى صعيد متصل، لا تُعد الأزمة الحالية هو الصدام الأول بين هلال الشابة والاتحاد التونسي، بل تواجها مسبقًا في عام 2020، تسبب في نهاية الأمر بخروج قوارب عديدة من ميناء المدينة متجهة إلى السواحل الإيطالية.
وكانت القوارب محملة بلاعبين ومسؤولين والكثير من جمهور فريق هلال الشابة، ليتدخل الاتحاد التونسي ويُعلن في الـ 17 من شهر أكتوبر عام 2020، تعليق النشاط الرياضي بالنادي.
وجاء قرار الاتحاد التونسي بتعليق النشاط بسبب عدم سداد نادي هلال الشابة لديونه المالية، لتشهد المدينة احتجاجات في الشوارع ودعوات للسلطة للتدخل.
تجمع نحو ألفين من مشجعي الفريق في الميناء حينها رافعين رايات النادي ولافتة تطالب بإقالة أعضاء مكتب الاتحاد التونسي، لتدخل سلطات المدينة وتُحاول حل الأزمة ولكن باءت بالفشل.
وضمت القافلة البحرية مركبين رئيسيين، أحدهما استقله إعلاميون، بالإضافة إلى أربعة مراكب أخرى صغيرة ليسدل الستار على الأزمة بإعادة النادي مرة أخري للنشاط الكروي