تحدث البرتغالي روي فيتوريا، عن استعداده لقيادة منتخب مصر قبل أيام من إنطلاق بطولة الأمم الإفريقية 2023، موكدًا ثقته الكبيرة في قدرة الفراعنة على حصد اللقب.
وتحدث فيتوريا عبر مجلة onzemondial الفرنسية،عن بداية رحلته مع منتخب مصر، وصولا إلى الاستعداد لمنافسات كأس الأمم، وجاء الحوار على النحو الآتي:
كيف قمت بتدريب المنتخب المصري؟
وكيل أعمالي عرض علي تدريب المنتخب المصري، فكانت فرصة كبيرة لي لاكتشاف إفريقيا.هل تشعر بضغط كونك مدربا لمنتخب كبير مثل المنتخب المصري؟
أحتاج دائما إلى هذا الضغط للفوز بالألقاب في كل مكان، لا أريد القتال من أجل لا شئ، عندما كنت ألعب في دوري الدرجة الثانية قلت: 'عاطفة الصعود والهبوط هي التي تجعلنا على قيد الحياة' لذلك أحب الضغوط دائما، هنا في مصر هناك متطلبات كثيرة بحكم أن مصر أكثر الدول تتويجا بلقب كأس الأمم، وأجد ذلك مثيرا، وتجاربي السابقة خير إعداد لتدريب المنتخب المصري.مصر يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، يتنفسون كرة القدم، وأنا أحبها، هناك إمكانيات في كرة القدم لكن هناك الكثير من العمل ينتظرنا للقيام به، إنه تحدي كبير لأنني مقتنع بأن هناك لاعبين في مصر إذا كان لديهم ظروفا أخرى يُمكنهم اللعب على مستوى أعلى بكثير، عندما وصلت تساءلت لماذا لا يلعب كل هؤلاء اللاعبين في أوروبا، هناك جودة كبيرة.
أتوقع الأفضل دائما، لأنني أؤمن بعملنا، هنا أشعر بالتقدير، لدي علاقة ممتازة مع اللاعبين نحن محل ثقة وأنا أحب العمل في مصر.
هل منتخب مصر مرشح لحصد كأس الأمم؟
منتخب مصر جزء من المنتخبات المرشحة لحصد كأس الأمم ولا يُمكننا إخفاء ذلك، لكن إفريقيا تتكون من اختبارات عالية المستوى للغاية، ولاعبو إفريقيا يلعبون في الدوريات الخمس الكبرى، لكن هناك الكثير من العوامل التي يجب أن نأخذها في الاعتبار والتي قد لا نشك فيها، مرافقة الشرطة وحركة المرور الفوضوية وأشعة الليزر من المؤيدين وحالة الملعب والإصابات، كل هذه المتغيرات يُمكن أن تحدث فرقا كبيرا في الملعب لكننا لن نخوض في التفاصيل ونعد بأن نعمل بجد ونحن واثقون جدا مع العلم أن هذه المتغيرات يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.أشعر بضغط طبيعي لأنني في بلد كبير، ولا يوجد شيئا سهلا، عندما وقعت على عقود تدريب المنتخب لمدة 4 سنوات، هدفنا كان واضحا أن نعد هذا الفريق لكأس العالم 2026 ولكن يظل هدفنا أيضا التتويج بكأس الأمم، وهدفنا الكبير كأس العالم 2026 كأس الأمم هي خطوة، بالطبع نريد الفوز بها لكنني عقلاني لدينا فريق يتطور نحن واثقون من أنفسنا ونعلم أنها منافسة صعبة.
هل خبرات ومعدل أعمار لاعبي منتخب مصر سلاح قوي؟
بالطبع الخبرة سلاح قوي لمنتخب مصر لكننا نعمل على تجديد الفريق، لدينا لاعبين مثل محمد صلاح والنني وحجازي وجميعهم يبلغون من العمر 31 أو 32 عاما، نحن نمزج بين الخبرة والشباب اللاعبون يفهمون ذلك، والجميع يعمل بشكل جيد، ومن دواعي سروري العمل هُنا.
ماذا عن محمد صلاح؟
ما قلته دائما هو أن صلاح اللاعب الأفضل يجب أن يكون الأفضل في كل مكان يجب أن يكون لديه سيارة جميلة ومنزل جميل، وفي الملعب سلوك عالي، وموقف احترافي، محمد صلاح لديه كل شئ إنه قائد وليس ذلك فحسب، يتمتع بروح الفريق التي تُبهرني يهتم بزملائه في الفريق وبالاختيار، هذا اللاعب هدية يسمح لكل واحد منا أن يكون لديه معايير أكبر، مهم جدا للفريق وجود مثل هذا اللاعب يساهم بشكل كبير في تطوير الاختيار.
هل تشاهد مباريات نانت الفرنسي من أجل مصطفى محمد؟
أشاهد بالطبع كل مباراة لفريق نانت حتى أشاهد مصطفى محمد وأدائه، أنا على اتصال دائم معه، لديه إمكانيات هائلة، إنه جيد بالفعل ولكن يمكن أن يصبح أفضل.ماذا عن نظام الاحتراف في مصر؟
في مصر لدينا عدد قليل من المحترفين، لذلك نحن ندعم الفريق بالشباب، فمستوى التدريب المتقدم في أوروبا يفيد أي فريق ويمكننا رؤية ما فعله منتخب المغرب في كأس العالم، لكن في مصر الوضع مختلف أولا بسبب اللغة، نحن نتحدث العربية فقط، لذا فالأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للانسجام فيما يتعلق بكرة القدم، لدينا ثلاثة أندية ذات جودة هائلة هنا، الأهلي والزمالك وبيراميدز، ومن الصعب مغادرة تلك الأندية بالنسبة للاعبين، والانتقال إلى ناد متوسط في أوروبا، هناك اللاعبون أنفسهم لا يريدون مغادرة مصر، وهو الأمر المختلف عن الدول الإفريقية الأخرى، شباب الدول الإفريقية الأخرى يذهبون للاحتراف هنا لا، لأن اللاعب في البطولة المصرية يحصل على عيشة جيدة ولاعب كرة القدم يكون ملكا في مصر.الحل هو تحسين انتقالات هؤلاء اللاعبين وفي نفس الوقت تطوير البطولة المحلية لأن الكثير منهم سيبقون.