أكد خالد العامري شقيق الراحل العامري فاروق نائب رئيس النادي الأهلي، أنه سعيد بالتكريم الذى حظى به شقيقه، مؤكدا أن حياة العامري جادة منذ الصغر، كما أنه ملامح شخصيته تشكلت بسبب عمله في 'البحر' على السفن.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على قناة etc: 'العامري فاروق كان شخصية واضحة ويواجه دائمًا أي شخص، وتربى على ذلك، خصوصًا في تعامله مع الأشخاص داخل أي عمل سواء داخل النادي أو خارجه، كما أن والده كان وراء تركه للعمل في البحر، وهو كان بارًا بوالديه، ووافق على طلب والده بالعمل معه وترك عمله الأساسي'.
وأضاف: 'العامري فاروق قام بتغيير مسار حياته بناء على طلب من والده وقرر العمل في المؤسسة التعليمية، وطبق أفكاره خلال 4 سنوات، ونجح في تطوير المدارس، واكتسب خبرات كبيرة من ذلك، ومنذ صغره وهو كان عاشق للنادي الأهلي ومتواجد داخله بشكل يومي'.
وواصل: 'العامري فاروق بكى في أول دورة انتخابية يترشح فيها بفارق اقل من 200 صوت، وشاهده عدلي القيعي وأكد له أنه اكتسب شعبية كبيرة داخل النادي، وقام بتهئنة منافسيه في اليوم التالي، وقام بالتوجه للنادي وشكر الأعضاء الذين انتخبوه أو لم ينتخبوه'.
وأكمل: 'صالح سليم توقع أن العامري فاروق سيكون له شأن كبير في مصر، وكان العامري ينام وقت قليل للغاية ويحب عمله كثيرًا، ودائما يذاكر أي عمل بشكل جيد، وحتى آخر لحظة كان يعمل بكل قوة من أجل النادي الأهلي أيضًا'.
وواصل: 'العامري فاروق قام بشراء ارض لبناء مقابر مع الكابتن محمود الخطيب، وما يفصل المقابر حائط فقط، وحدث له في أخر أيامه حالة زهد شديدة، وكان مرشح لمنصب كبير، لكن كان زاهدًا من الحياة، واتصل بي وقال لي أن كمال حافظ كان يحب النادي وأفني عمره في الأهلي، وأكد لي أنه ليس بالضرورة أن يكون رئيسًا للنادي من أجل إثبات عشقه وحبه للنادي'.
وتابع: 'تحدث معي تليفونيا وكان حزينا بسبب دخول والدة زوجته للمستشفى، وكان يجلس في اليوم التالي مع هشام العامري والذي قال له أن وجهه شاحب جدا، وقال له العامري (غدا هو اليوم الأخير لي في الأهلي) وبعدها سقط داخل النادي، لم يكن طامحا في مناصب وكان يريد رؤية الأهلي في مكانة كبيرة للغاية'.
وزاد: 'كان دائما العامري يفعل الخير ولم يقصده أحد إلا ولبى طلبه قدر استطاعته، وساهم في خروج العديد من الغارمات من السجون ولم نعرف ذلك إلا بعد وفاته، كان درة العائلة وشرف والديه، وكان شخصًا نبيلا ومتسامحًا'.
وأضاف: 'العامري فاروق كان يتمنى إقامة جامعة باسم النادي الأهلي، ومدرسة رياضية، ويتمنى أن يكون قناة الأهلي لها أكثر من لغة مثل (السواحيلي) وكان يسير في انهاء إذاعة النادي الأهلي وكان يعمل لإنهاء العديد من المشروعات، وأن يكون هناك وثيقة مكتوبة بمثابة دستور النادي الأهلي، لكن القدر لم يمهله'.
وتابع: 'العامري فاروق تحسن الوعي لديه ووصل لـ10/11، وكان بدأ ينتبه ويحرك أطرافه، ولكن فجأة تراجعت الحالة الصحية، وربما يكون نفسيًا قد حزن بسبب مرضه، وهو ما كان سبب في كثرة إصاباته بالجلاطات، والأطباء كانوا يخبروني أنه وقت الأذان يفتح عينيه، لأنه كان متدين جدا'.
وأتم: 'الممرضة التي كانت في أحد العمليات الجراحية، انطقته الشهادة وبعدها خرج في حالة غيبوبة حتى وفاته'.