«هو حارس مرمى مصري يحمل الجنسية التونسية، سبق له اللعب والتدريب في نادي الزمالك، بجانب تدريبه للعديد من الفرق التونسية وعلى رأسها الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي، كما درب منتخب تونس».. هو طارق عبد العليم، مدرب حراس المرمى وحارس الزمالك السابق.
وأجرت جريدة أهل مصر حوارًا مع طارق عبد العليم، مدرب حراس مرمى الترجي السابق، للحديث عن لقاء الأهلي مع بطل تونس في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وإليكم نص الحوار..
بداية، كيف ترى مباراة الأهلي والترجي في نهائي إفريقيا؟
هي مباراة صعبة على كلا الفريقين، وغالبا ما تكون المباراة الأولى هي التي تحدد بشكل كبير الفائز بالبطولة وغالبا ما تكون قليلة الفرص التهديفية، ولكن كلا الفريقين بإمكانهم التهديف من أنصاف الفرص.
ومن وجهة نظرك، من الأقرب لتحقيق الفوز؟
من الصعب التكهن ببطل إفريقيا خصوصا أن كلا الفريقين في فورمة عالية ونسق تصاعدي.
من هو اللاعب الذي تراه قادرًا على صناعة الفارق للترجي أمام الأهلي؟
هناك أكثر من لاعب في الترجي يستطيع صناعة الفارق أبرزهم حارس المرمى أمان الله مميش والمدافع ياسين مرياح وغيلان الشعلالي في الوسط ورودريجو المهاجم البرازيلي وغشة الجناح.
ما رأيك في أداء الحارس الشاب أمان الله مميش؟
الحارس مميش في فترة ممتازة يمتلك الثقة، وهو مؤثر جدًا وأداؤه يتسم بالوعي والتمركز الصحيح.
وعلى الجانب الآخر، ما رأيك في أداء الحارس مصطفى شوبير؟ وما الفرق بينه وبين محمد الشناوي؟
ومصطفى شوبير مشروع حارس ممتاز قادم بخطي ثابتة وتمركز فيه وعي تكتيكي وحافظ على شباكه بالرغم من صعوبة المباريات وخصوصا خارج مصر.
لا أحب المقارنة بينه وبين محمد الشناوى فكل منهم تألق مع الأهلي.
ومن وجهة نظرك، من الأنسب لحراسة مرمى الأهلي أمام الترجي؟ شوبير أم الشناوي؟
هذه الفترة وبعد إصابة الشناوي أرى أن شوبير جدير بالاستمرار ما دام أنه متألق أداءً ونتيجة وأكثر جاهزية.
كان لك ذكريات مع مواجهة الأهلي عندما كنت ضمن الجهاز الفني لفريق الترجي.. حدثني عنها.
دائما كانت مباريات الأندية المصرية خصوصا الأهلي والزمالك مع الأندية التونسية من أصعب المباريات عليَّ عندما كنت في الجهاز الفني للترجي وذلك نظرًا للشد العصبي والتوتر المرافق لهذه المواجهات.
لو افترضنا أنك حاليًا مدرب حراس مرمى الترجي.. وهناك لاعب من الأهلي تريد أن تحذر منه أمان الله مميش.. فمن يكون هذا اللاعب؟
إمام عاشور وعلي معلول وحسين الشحات ومحمد عبد المنعم في الضربات الثابتة وأفشة، فالأهلي ليس لديه مفتاح لعب واحد حتى أختار لاعبًا واحدًا، ولكنه لديه العديد من العناصر القوية.
بالنسبة لـ محمد علي بن رمضان، كيف رأيت تجربته احترافه في ظل رغبة الأهلي في ضمه؟
أنا اعتبر الأهلي والزمالك مثل الأندية الأوروبية بتاريخهم ونتائجهم، وكل لاعب يتمنى الانتماء لهم بنفس الدرجة.
ومحمد علي بن رمضان لاعب ممتاز وأدى مواسم ممتازة مع الترجي وما زال يؤدي مع ناديه الأوروبي بنفس التميز.
بالنسبة لـ محمد الضاوي كريستو، ما رأيك فيه كلاعب؟ وكيف ترى التعامل معه داخل الأهلي؟
هو لاعب مهاري والأهلي مليء باللاعبين المهاريين ولذلك عليه بالصبر والتدريب بجدية وتطوير مستواه حتى تأتيه الفرصة؛ فهو خامة طيبة وصغير في العمر وأمامه مستقبل ممتاز لو استطاع الاستمرار والمنافسة لأن الأهلي اللعب فيه كأساسي ليس بالشيء الهين.
من وجهة نظرك، ما السر وراء وجود حالة من الشد العصبي بين الجماهير المصرية والتونسية في مثل هذه المواجهات؟
نظرا لتقارب المستوي واللعب دائمًا على البطولات؛ فكلا البلدين لا يقبل بالمشاركة فقط، ولكن لايرضيهم إلا التتويج بالبطولة، ولذلك نجد الشد العصبي.
وما الرسالة التي توجهها لجماهير مصر وتونس قبل نهائي إفريقيا؟
أرجو من الجماهير الالتزام بالروح الرياضية وتقبل الفوز والخسارة والتشجيع دون التعرض للفريق الآخر.
وهناك دائمًا بطل واحد، وعلينا تقبل النتيجة؛ لأنها في الأول والآخر رياضة كلنا نحبها.