جوارديولا يصرخ في وجه العالم: "الطفل الذي يموت اليوم في غزة يمكن أن يكون ابنك غدًا"

شن المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، هجومًا لاذعًا على صمت العالم تجاه الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، مستنكرًا استمرار القتل والدمار الذي يطال المدنيين الأبرياء، لا سيما الأطفال، منذ أكثر من 600 يوم.

وخلال كلمته أثناء منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، عبّر جوارديولا عن حزنه العميق مما يحدث في فلسطين، قائلًا:"أشعر بالفزع لما يتعرض له الأطفال في غزة، هذا يؤلمني بشدة.. ما يحدث هناك يفطر القلب."

وأضاف:"أنا قلق للغاية من الصور التي يشاهدها العالم لحظة بلحظة، سواء في السودان، أوكرانيا، فلسطين، وغزة. آلاف الأطفال، أمهات وآباء أبرياء يُقتلون ويُعانون.. عائلات كاملة تُباد بالجوع والدمار."

وتابع مدرب السيتي بكلمات مؤثرة:"ما نشاهده في غزة يسبب لي ألمًا جسديًا. قد يظن البعض أن ما يحدث لا يعنيه، لكنه واهم.. الطفل الذي يُقتل اليوم يمكن أن يكون ابنك غدًا. كن حذرًا، أنت لست بمنأى."

وأكد جوارديولا أن ما يُروج له من أن تأثير الأفراد ضعيف ليس سوى وهم، موضحًا:"العالم يحاول إقناعنا بأننا لا نملك التأثير، لكن الحقيقة أن القوة ليست في السلاح بل في الموقف. أن تختار أن تكون إنسانًا، أن ترفض الصمت عندما يكون الصوت واجبًا."

واختتم حديثه قائلًا:"منذ بدء الحصار على غزة، وأنا أرى أطفالي وأشعر بالرعب، رغم أنني لا أعيش هناك، لكنني أتخيل كل طفل يُقتل وكأنه أحد أبنائي."