ads
ads

صلاح يهز ضمير الكرة الأوروبية.. واليويفا يطلق مبادرة إنسانية لقضية غزة

محمد صلاح
محمد صلاح

لم تكن وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد مجرد حادثة رياضية تُرثى ببيان تقليدي. فالرجل، الذي عُرف بلقب 'بيليه فلسطين'، غادر الحياة وسط صمت إعلامي دولي لم يخترقه إلا تساؤل ناري من محمد صلاح.

النجم المصري لم يوجه خطابًا سياسيًا، ولم يُعلن موقفًا أيديولوجيًا، بل طرح سؤالًا بسيطًا عبر حسابه الرسمي:'هل يمكن أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟'

كان السؤال بمثابة صفعة ناعمة لمن اختاروا الاكتفاء بكلمات ناعمة لا تُلامس الحقيقة.

ردة الفعل... لم تتأخر

لم تمضِ ساعات على تغريدة صلاح حتى أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) عن شراكة جديدة مع منظمات إنسانية لتقديم مساعدات للأطفال في غزة. خطوة اعتبرها كثيرون ردّ فعل غير مباشر على موجة الضغط التي أطلقتها تغريدة لاعب ليفربول، والتي تحولت إلى حديث الساعة.

الكاتب البريطاني هنري وينتر كان من أوائل من ربطوا بين الصمت الأوروبي وحركة صلاح، مؤكدًا أن الرياضة لا يجب أن تعزل نفسها عن المعاناة الإنسانية، خصوصًا حين تأتي من داخل ملاعبها.

حين يتكلم الضمير بلغته الخاصة

ما فعله محمد صلاح لم يكن إلا تذكيرًا بأن الصمت، أحيانًا، أشد فتكًا من الفعل. فحين يغيب العدل، يكون أقل الإيمان أن يُسأل عنه، لا أن يُغض الطرف.

وفي عالم تتزاحم فيه البطولات والشعارات، جاءت تغريدة لاعب عربي مسلم، لتهز وجدان منظمة أوروبية عريقة وتدفعها لإعادة النظر في رد فعلها على مأساة إنسانية.

بيليه فلسطين... حاضر رغم الغياب

قد لا يعرف كثيرون تفاصيل حياة سليمان العبيد، لكنه تحول، بفضل تلك اللحظة، إلى رمز يتجاوز حدود الرياضة. لم يعد مجرد لاعب موهوب في منطقة مضطربة، بل أصبح صوتًا مسموعًا عبر محمد صلاح، يصل إلى مكاتب الاتحاد الأوروبي ويُحرّك قراراته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً