ميسي يتحدث عن رحلته بين برشلونة وباريس وإنتر ميامي: "الله منحني هبة عظيمة"

تحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد نادي إنتر ميامي الأمريكي ومنتخب الأرجنتين، عن أبرز محطات مسيرته الكروية منذ بداياته مع برشلونة وحتى انتقاله إلى باريس سان جيرمان ثم إلى إنتر ميامي، متطرقًا لتجربته الشخصية والعائلية خلال تلك السنوات.

جاءت تصريحات ميسي خلال مشاركته، يوم الأربعاء، في منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، الذي جمع نخبة من الشخصيات الرياضية والسياسية ورياديي الأعمال، من بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، ونجمة التنس السابقة سيرينا ويليامز، والممثل العالمي ويل سميث.

وفي حديثه لصحيفة "أوليه" الأرجنتينية، استعاد ميسي ذكريات بدايته مع برشلونة قائلًا: "سافرت إلى برشلونة وحدي مرتين للتعرف على النادي وخوض التدريبات. لم يكن الأمر سهلًا أبدًا، فقد كان تغييرًا كبيرًا لي ولعائلتي. واجهت مواقف صعبة، لكنني لم أفقد الإيمان بنفسي، كنت واضحًا بشأن هدفي وأسعى لتحقيق حلمي."

وأضاف: "لطالما قلت إن الله منحني هبة عظيمة واختارني منذ صغري. كنت أمتلك الموهبة لكنني قدمت الكثير من التضحيات في سبيلها. أن تصبح لاعبًا محترفًا يتطلب تضحيات كبيرة، وهذا كان دائمًا هدفي، وأنا ممتن لله على ما منحني من نعمة."

وعن انتقاله إلى باريس سان جيرمان، قال ميسي: "الانتقال من برشلونة إلى باريس كان خطوة صعبة، لأننا كنا نعيش حياة مستقرة في برشلونة. التأقلم لم يكن سهلًا، رغم أننا اعتدنا على المدينة سريعًا، لكن على الصعيد الكروي لم أستمتع بوقتي هناك، فكل شيء كان مختلفًا تمامًا عما اعتدت عليه."

وتحدث ميسي أيضًا عن قراره بالانضمام إلى إنتر ميامي قائلًا: "الانتقال إلى ميامي كان قرارًا عائليًا بحتًا. اخترنا معًا هذه الخطوة، وكان لذلك تأثير كبير على حياتنا. منذ وصولي إلى هنا شعرت براحة كبيرة، فالحياة في ميامي مذهلة، واستقبال الناس لي منذ اليوم الأول كان رائعًا، وأنا ممتن لذلك كثيرًا."

كما تطرق إلى دوره كأب قائلًا: "الآن أعيش تجربة مختلفة كأب حقيقي. أحرص على حضور مباريات أطفالي وأكون بجانبهم دائمًا. إنهم يحبون كرة القدم ويلعبون باستمرار، ومشاركتهم هذا الشغف أمر مميز بالنسبة لي. الأهم بالنسبة لي هو سعادتهم، وليس كونهم لاعبين في نادٍ معين."

وختم ميسي حديثه قائلًا: "أستمتع بكل لحظة مع عائلتي وزوجتي وأطفالي، أحاول تعويض الأوقات التي فاتتني في الماضي بسبب المباريات. الآن أعيش تلك اللحظات التي حرمت منها لسنوات، وأقدّرها حقًا."