تحدث ماهر أنور شتيه، عمدة قرية نجريج بمحافظة الغربية، مسقط رأس محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، عن ارتباط اللاعب العميق بقريته، وذلك في فيلم وثائقي أعدته شبكة "بي بي سي".
وقال شتيه: "ما ميز محمد صلاح منذ صغره هو انضباطه. على الرغم من الشهرة والاعتراف العالمي، إلا أنه لا يزال مرتبطًا بجذوره بشكل وثيق. لا يجد سعادته الحقيقية إلا في قريته، حيث يقضي وقتًا ممتعًا مع عائلته وأصدقائه. هو قدوة للشباب في مصر والعالم العربي والإسلامي، وقد رفع رؤوسنا جميعًا."
وأضاف شتيه: "صلاح كان يسافر في طفولته خمس ساعات بالحافلة من قريته إلى القاهرة ليلعب كرة القدم مع نادي المقاولون العرب في الدرجة الأولى، وهو ما ساعده على تطوير المرونة التي ساعدته في مسيرته المهنية، إلى جانب دعم أسرته."
في نفس السياق، شارك أحمد المحمدي، لاعب منتخب مصر السابق، في الفيلم الوثائقي قائلاً: "يجب أن تكون قويًا عقليًا لتسعى وراء حلمك منذ الطفولة، خصوصًا وأنت بعيد عن أهلك. زوجته من نفس القرية، وقد نشأوا معًا، وهذا أمر رائع، فهي تعرفه جيدًا ودعمته طوال مشواره."
وأضاف المحمدي: "الآن، أي شخص في القرية يطلب دعمًا من صلاح، يحصل عليه. هذا يعكس عظمة شخصيته وإنسانيته. ومنذ مغادرته لمصر، حافظ صلاح على علاقات قوية مع قريته، حيث قام بتمويل محطة إسعاف، مؤسسة خيرية، ومعهد ديني في المنطقة."
واختتم المحمدي بالحديث عن صلاح قائلاً: "صلاح أظهر إيمانه بكل فخر طوال مسيرته الكروية، فهو يصلي دائمًا سواء عند دخوله الملعب أو بعد تسجيل الأهداف."