كشف مارسيل كولر، المدرب السويسري المعروف، الذي ترك بصمة كبيرة في كرة القدم الأوروبية والإفريقية، يفتح الستار عن تفاصيل حياته العائلية خلال عيد الميلاد، وتجربته المثيرة كمدرب لأحد أكبر أندية إفريقيا، الأهلي
خلال العامين الماضيين قضى كولر عطلاته في القاهرة، حيث كان يقود الأهلي، النادي الذي يضم نحو 80 مليون مشجع. على الرغم من النجاحات الكبيرة، واجه كولر ضغوطًا غير اعتيادية، وأوضح كيف تختلف الحياة اليومية والاحتفالات في مصر عن أوروبا.
عند سؤاله عن سبب عدم ارتدائه قبعة عيد الميلاد الحمراء، أجاب كولر مبتسمًا: "القدوم الرسمي لسانت نيكولاس يكون في السادس من ديسمبر، لذلك لا حاجة للقبعة الآن"، وعن احتمال ارتدائه زيًا لأحفاده الأربعة، قال: "ربما في العام المقبل".
وأضاف عن الحياة في القاهرة: "نعم، توجد أشجار عيد الميلاد في الفنادق، لكنها فقط للسياح، أما الحياة اليومية فتستمر كالمعتاد، وغالبًا ما كان لدينا مباريات في 25 ديسمبر، وبعدها بثلاثة أيام مباراة أخرى، كان الأمر مكثفًا جدًا".
وعن شعبيّة الأهلي الضخمة، قال كولر: "خلال السفر كان لدينا دائمًا حارس شخصي، شخص متمرس لا يتأثر بسهولة".
وذكر كولر حادثة في تونس: "تلقى حارسنا ضربة من مشجع لكنه استمر بهدوء في أداء مهامه". وأضاف: "في القاهرة كنت أرتدي قبعة ونظارة شمسية لأتمكن من التجول، ومع ذلك كان الجميع يريد صورة معي، كان الوضع جنونيًا".
وتحدث عن النجاحات التي حققها مع الأهلي قائلاً: "فزت بـ11 لقبًا خلال عامين ونصف، إلا أن الوضع يمكن أن يتغير بعد مباراة واحدة، الأمور تختلف عن أوروبا".
وعن تفاعل الجماهير مع رحيله، أوضح: "ظهرت رسائل شكر على الشاشات الكبيرة في المدينة، لكن المشجعين دائمًا يطالبون بالمزيد، بعد كل لقب يريدون الفوز باللقب التالي".
كما استعرض كولر مسيرته في أوروبا: "في كولن كان الضغط كبيرًا رغم جلب لاعبين كبار مثل لوكاس بودولسكي، وفي بوخوم حافظنا على مكانتنا في البوندسليغا لثلاثة أعوام رغم الميزانية المحدودة".
أما عن ذكرياته في الدوري السويسري، فقال: "تويج سانت غالين قبل 25 عامًا كان لحظة مميزة، ورغم الحنين، فإن الاستاد القديم كان له سحر خاص مقارنة بالملعب الجديد".
وتحدث عن حياته الحالية في لاكس: "هنا أستطيع الاسترخاء بعد فترة مكثفة في القاهرة"، مضيفًا أنه لا يزال يمارس ركوب الدراجات الجبلية مع صديق قديم، ويستمتع بجولات طويلة في الطبيعة.
وعن احتفالاته بعيد الميلاد مع العائلة، كشف: "لدينا فونديو صيني من إعداد زوجتي، وأنا أعتني بالتحلية: شرائح أناناس مشوية مع آيس كريم الفانيليا، وللكبار إضافة لمسة من غراند مارنييه".
وأخيرًا تحدث عن المستقبل وخيارات التدريب: "رغم أنني طُرحت لأدوار تدريبية مع المنتخب السويسري والمصري، رفضت قيادة المنتخب السويسري سابقًا لأسباب شخصية ومهنية، لكن بطولة كأس العالم تجربة كبيرة ومميزة، كما كانت مباراة الأهلي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية لحظة لا تُنسى".