أهدر يوفنتوس فرصة التحليق بعيدا في صدارة ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 / 2 أمام مضيفه نابولي مساء الأحد في قمة مباريات المرحلة الحادية والعشرين للمسابقة.
وأهدر يوفنتوس، الذي تلقى خسارته الثانية في البطولة هذا الموسم، فرصة توسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه إنتر بعدما تجمد رصيده عند 51 نقطة، ليظل متقدما بفارق ثلاث نقاط على الفريق الملقب بـ(الأفاعي) صاحب المركز الثاني.
في المقابل، وضع نابولي حدا لنتائجه المخيبة في المسابقة، بعدما أنهى مسلسل هزائمه الذي استمر في مبارياته الثلاث الأخيرة، ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني عشر.
وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، على عكس الشوط الثاني الذي اتسم بالإثارة حتى اللحظات الأخيرة.
وبادر البولندي بيوتر زيلينسكي بالتسجيل لمصلحة نابولي في الدقيقة 63، قبل أن يضيف زميله لورينزو إنسيني الهدف الثاني في الدقيقة 86، غير أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أشعل اللقاء من جديد، بتسجيله هدف تقليص الفارق ليوفنتوس في الدقيقة 90.
وشهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني إثارة بالغة، بعدما حاول يوفنتوس إدراك التعادل ولكن دون جدوى، ليمنح هذا الفوز الثمين لنابولي قبلة الحياة لمدربه جينارو جاتوزو، الذي تعالت الأصوات المطالبة بإقالته في ظل سوء نتائج الفريق تحت قيادته في الفترة الأخيرة.
يذكر أن هذا هو الفوز الثاني لنابولي خلال آخر 13 لقاء له في البطولة.
بدأ الشوط الأول بهجوم من جانب نابولي، الذي كاد يفتتح التسجيل مبكرا عن طريق فابيان رويز في الدقيقة الرابعة، بعدما سدد من خارج منطقة الجزاء تصويبة علت العارضة بقليل.
وتابع أركاديوز ميليك تمريرة عرضية من الناحية اليمنى ليسدد ضربة رأس في الدقيقة التاسعة مرت بعيدة عن المرمى.
بمرور الوقت، بدأ يوفنتوس الدخول لأجواء المباراة، حيث شهدت الدقيقة 16 التسديدة الأولى للضيوف في اللقاء عن طريق رونالدو، الذي سدد كرة ضعيفة من خارج المنطقة ذهبت بعيدة عن مرمى نابولي.
ورد نابولي بهجمة منظمة في الدقيقة 21 انتهت بتسديدة عن طريق ماريو روي من خارج المنطقة، لكنها علت العارضة بقليل.
هدأ إيقاع المباراة تماما في ظل استحواذ متبادل على الكرة من كلا الفريقين، قبل أن يحصل يوفنتوس على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 43، نفذت عرضية إلى رونالدو الذي سدد ضربة رأس فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني بهجوم متبادل، فيما أجرى يوفنتوس تبديله الأول الذي جاء اضطراريا في الدقيقة 51 بنزول أدريان رابيو بدلا من ميراليم بيانيتش المصاب.
وجاءت الدقيقة 63 لتشهد الهدف الأول لنابولي عن طريق بيوتر زيلينسكي، الذي تابع تصويبة من خارج المنطقة عن طريق إنسيني، لترتد من البولندي فويتشيك تشيزني حارس مرمى يوفنتوس، وتصل للاعب نابولي، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك.
دفع نابولي بتبديله الأول في الدقيقة 70 بنزول ستانيسلاف لوبتكا بدلا من دييجو دوم، ليرد يوفنتوس بتبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 72 بنزول دوجلاس كوستا وفيديريكو بيرنارديسيكي بدلا من بلايس ماتويدي وباولو ديبالا.
أجرى نابولي تبديله الثاني في الدقيقة 83 بنزول إيلجيف إيلماس بدلا من زيلينسكي.
وبينما حاول يوفنتوس إدراك التعادل، أضاف لورينزو إنسيني الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة 86، حيث تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق خوسيه كاييخون، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة واضعا الكرة على يمين تشيزني داخل الشباك.
ولم يدم تفوق نابولي بفارق هدفين كثيرا، حيث أعاد رونالدو يوفنتوس إلى اللقاء من جديد، بتسجيله هدفا للضيوف في الدقيقة 90.
وتلقى رونالدو تمريرة أمامية من رودريجو بينتاكور، ليسدد الكرة من داخل المنطقة، سكنت على يسار أليكس ميريت حارس مرمى نابولي.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات من يوفنتوس لخطف التعادل ولكن دون أن يطرأ أي جديد على نتيجة المباراة، ليقتنص نابولي فوزا ثمينا 2 / 1 من بطل الدوري الإيطالي في المواسم الثمانية الأخيرة.