14 عامًا مرت على رحيل ثابت البطل أحد رموز القلعة الحمراء الذي أثر في تاريخ النادي الأحمر،ففي مثل هذا اليوم عام 2005 فارق حارس مرمى الأهلي الحياة بعد صراع طويل مع مرض سرطان البنكرياس.
ونشر الحساب الرسمي لـ 'الأهلي' عبر موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' صوره لـ ثابت البطل و علق : ' عاش ثابتا على مبادئ وثوابت النادي الأهلي مؤمنا بها ومجاهدا في سبيل تطبيقها، ومات بطلا في سبيل رفعة راية النادي الأهلي... رحم الله ثابت البطل'.
'ثابت البطل' أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ الأهلي والأكثر تتويجًا بالبطولات فقد حقق البطل 25 لقبًا ضمت '11 بطولة دوري عام، 7 ألقاب كأس مصر، لقبين كأس إفريقيا للأندية، لقب أفرو آسيوي، لقب كأس الاتحاد التنشيطي'.
وسيطر 'البطل' على مساحة كبيرة فى قلوب جماهير الأهلى خاصة أنه كان صاحب شخصية قوية إلا أنه كان يحمل قلب طفل وسريع البكاء فور رؤية موقف مؤثر، 'البطل' له العديد من المواقف لن ينساها جمهور القلعة الحمراء فقد اتخذ قرارات تأديبية فى حق بعض النجوم وقت توليه منصب مدير الكرة بالنادى الأهلى، وعلى رأسهم حسام وإبراهيم حسن وإبراهيم سعيد، فى ظل حرصه على تطبيق لوائح الأهلى فى صالح الفريق.
كما استطاع خلال فترة السبعينيات، من منع حدوث كارثة محققة للاعبي الفريق حين التقى الأهلى مع الإسماعيلى فى بطولة الدورى، وشهدت المباراة إحراز هدف عن طريق جمال عبد الحميد لاعب الأهلى من تسديدة قوية فى مرمى أبو ليلة حارس الدراويش، ولكن الفرحة لم تكتمل بسبب جماهير الإسماعيلية التى اقتحمت ملعب المباراة اعتراضا على قرار الحكم، وتم إلغاء المباراة، ولكن اندفعت الجماهير ضد لاعبى الأهلى حتى غرف خلع الملابس والتى كانت مغلقة لأن المباراة لم تكن قد انتهى وقتها الفعلي، وكان يتم إغلاق غرف الملابس أثناء المباراة ولا يتم فتحها إلا بين الشوطين، وبعد انتهاء اللقاء وقف اللاعبون أمام الغرف وجماهير الدراويش تقترب منهم، حتى جاء البطل واستطاع أن يكسر أحد الأبواب بقدمه لينقذ لاعبى الأهلى ويمنع كارثة محققة بسبب الجماهير.
الموقف الإنساني الأخير لـ'البطل' كان حين حرص على حضور مباراة الفريق أمام الزمالك فى بطولة الدورى عام 2005 بملعب الكلية الحربية، فعلى الرغم من شدة مرضه أصر على حضور اللقاء ليظهر ملفوفا ببطانية أحضرها معه من فندق الإقامة من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة.