في أجواء ملبدة بالمخاوف من فيروس كورونا المستجد، يواجه ليفربول سباقا مع الزمن لحسم لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم والغائب عنه منذ 1990.
ويستطع ليفربول حسم لقب المسابقة يوم الاثنين المقبل من خلال مباراة الديربي أمام جاره ومضيفه إيفرتون في ختام مباريات المرحلة الثلاثين من المسابقة بشرط خسارة مانشستر سيتي أمام ضيفه بيرنلي غدا السبت في مباراة أخرى بنفس المرحلة.
ويتصدر ليفربول جدول المسابقة برصيد 82 نقطة من 29 مباراة بفارق 25 نقطة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني والذي خاض 28 مباراة فقط حتى الآن وتتبقى له مباراة مؤجلة.
وبهذا، يحتاج ليفربول إلى ست نقاط فقط من المباريات التسعة المتبقية له في المسابقة ليحسم اللقب لصالحه.
ولكنه، قد يصبح بحاجة لفوز واحد فقط إذا خسر مانشستر سيتي أمام بيرنلي لتكون الخسارة الثانية على التوالي للفريق في المسابقة بعد هزيمته أمام جاره مانشستر يونايتد في المباراة الماضية.
وتبددت آمال ليفربول في الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال الأوروبي بعدما خرج من دور الستة عشر للبطولة أمس الأول الأربعاء على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.
ولكن خروج الفريق من جميع البطولات الأخرى، سيدفعه للتركيز على حسم لقب الدوري بأقصى سرعة ممكنة.
وتسبب خطأ أدريان كاستيو حارس مرمى ليفربول في عودة أتلتيكو في المباراة أمس الأول بإياب دور الستة عشر لدوري الأبطال.
ولكن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول سيواصل الاعتماد على نفس الحارس نظرا لأن الحارس الأول للفريق أليسون بيكر لا يزال في مرحلة التعافي من الإصابة.
وإذا فشل مانشستر سيتي في الفوز على بيرنلي غدا وانتهت المباراة بالتعادل وفاز ليفربول على إيفرتون، سيصبح ليفربول بحاجة لنقطة واحدة فقط من مبارياته الثمانية الباقية في المسابقة بعد مباراة الاثنين ليحسم لقب المسابقة.
وقال جوردان هيندرسون قائد فريق ليفربول إن تركيز الفريق كله ينصب الآن على حسم لقب الدوري.
وأوضح اللاعب: "الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد لم تخلف شعورا جيدا في الفريق بالتأكيد، ولكننا نجحنا في استغلالها لتقديم رد فعل في الطريق الصحيح من أجل إنهاء الموسم بشكل جيد... أمامنا الآن مباراة الديربي (أمام إيفرتون) وهي مباراة كبيرة ومهمة بالنسبة لنا. حولنا تركيزنا سريعا صوب هذه المباراة لأنها مهمة للغاية".
وأضاف: "سنواصل التعامل مع المسابقة مباراة تلو الأخرى حتى نهاية الموسم. نريد إنهاء الموسم بشكل قوي".
وقال كلوب إنه لا يعتقد أن الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد ستترك أي أثر نفسي أو بدني على الفريق.
وأوضح : "خسرنا. هذا هو كل شيء. ما من أثر على أي شيء... الآن، لدينا المزيد من الوقت للاستعداد لمباريات الدوري. سنرى كيق سيستمر الدوري. ما من أحد يعلم هذا بشكل تام الآن".
وتأجلت مباراة مانشستر سيتي مع أرسنال أمس الأول نظرا "لعزل" عدد من لاعبي أرسنال نظرا لاختلاطهم مؤخرا بمالك نادي أولمبياكوس الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مباريات الدوري الإنجليزي المتبقية قد تقام بدون جماهير فيما أشار الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إلى أنه يفضل إيقاف الدوري.
وقال جوارديولا:"نلعب من أجل الناس. وإذا لم يستطع الناس الحضور، تكون المباريات بلا جدوى".
ويرجح أن يستعيد جوارديولا في مباراة الغد جهود لاعب خط الوسط كيفن دي بروين بعدما غاب عن ديربي مانشستر. كما عاد إيمريك لابورت مدافع مانشستر سيتي لتدريبات الفريق.
ومع محافظة مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس في جدول المسابقة على سجله خاليا من الهزائم في آخر عشر مباريات، يشتعل الصراع حاليا على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال الأوروبي.
وقلص مانشستر يونايتد الفارق الذي يفصله عن تشيلسي صاحب المركز الرابع إلى ثلاث نقاط فقط.
وقال هاري ماجواير قائد الفريق إن مانشستر يونايتد يبدو الآن أشبه ما يكون بالفريق الذي تخيله عندما انتقل لصفوف يونايتد في الصيف الماضي مقابل 80 مليون جنيه استرليني (102 مليون دولار).
وأوضح: "الفريق يبدو الآن أكثر عمقا. استعدنا اللاعبين المصابين بعد تعافيهم. بول بوجبا وماركوس راشفورد ما زالا ضمن قائمة المصابين ولكنني أثق بأنهما يتلهفان العودة لصفوف الفريق".
ويحل مانشستر يونايتد بعد غد الأحد ضيفا على توتنهام الذي يتطلع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو للخروج من الكبوة الحالية حيث سقط الفريق أمام لايبزج الألماني يوم الثلاثاء الماضي في دوري الأبطال الأوروبي كما لم يحقق الفريق الفوز في آخر ست مباريات خاضها بمختلف البطولات.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي أستون فيلا مع تشيلسي وواتفورد مع ليستر سيتي ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد ونورويتش سيتي مع ساوثهمبتون وبرايتون مع أرسنال وبورنموث مع كريستال بالاس غدا السبت وويستهام مع وولفرهامبتون بعد غد الأحد.