تحدي جديد يواجه الأندية المصرية في حال توقف النشاط الرياضي بشكل كامل، حيث سيجد مسؤولي الأندية أمام عدد كبير من اللاعبين والموظفين في حاجة لصرف رواتبهم شهريًا، في الوقت الذي سيتوقف فيه كل مصادر الدخل، بعد إيقاف جميع البطولات وبالتالي توقف الرعاة والبث التليفزيوني.
في ألمانيا، حاول نادي نادي يونيون برلين ، إيجاد حل لأزمته المالية بعد توقف النشاط الكروي بسبب فيروس كورونا، حيث عرض النادي عبر موقعه الالكتروني بيع المنتجات والمأكولات والمشروبات، في مباردة من الجمهور لدعم النادي.
وقال النادي:'جاء العديد من مشجعي يونيون برلين في الأيام الماضية وسألوا عن كيفية دعم النادي بتبرعات؛ حيث كانت هناك فكرة لا تقاوم، وهي افتتاح شاحنة طعام افتراضية يتم فيها بيع المنتخبات الغذائية عبر الإنترنت'.
وبدأ الجمهور في الشراء عبر الموقع الرسمي للنادي، حيث يتم بيع المأكولات والمشروبات بـ مقابل 2.5 يورو أي ما يعادل 2.75 دولار أمريكي، وهو ما سيعوض النادي ماديًا جراء إيقاف المسابقة.
ولكن كيف سيواجه الأندية المصرية ماديًا، شبح إيقاف النشاط الكروي؟
الأهلي
يعتمد النادي الأهلي بشكل كبير في دخله على البث التليفزيوني والرعاة، خاصة أنه دائمًا ما يحصل على أرقام كبيرة في مقابل رعايته أو البث، ولكن بوصفه أكبر الأندية في مصر، فإن النادي سيتمكن من الحصول على أموال جديدة من اشتراكات الأعضاء، كما أنه يعتبر من الأندية الشعبية التي قد تحصل على دعم مالي من الدولة.
الأهلي قد يفكر في انشاء توسعات حول سور النادي، وبالتالي الاستفادة منه في إيجار محال مثلما حدث مع الزمالك.
الزمالك
الوضع قد لا يختلف كثيرًا في الزمالك عن الأهلي، فالنادي الأبيض يحتل المرتبة الثانية على مستوى البطولات، كما أنه يملك شعبية كبيرة، وفي مقره بميت عقبة يملك الكثير من الأعضاء والمشتركين، ومؤخرًا استفاد النادي من أسوار النادي في انشاء محال تم إيجارها بمليونات الجنيهات.
الأندية الشعبية
تعتمد الأندية الشعبية بشكل كبير على المساعدات الحكومية من المحافظين، وبالتالي لن تجد عناءً كبيرًا في تصريف أمورها حتى انتهاء الأزمة، كما أن أندية الإسماعيلي والمصري والاتحاد تمثل أندية محافظات، وبالتالي تملك الكثير من الأعضاء والمشتركين.
رجال الأعمال والشركات
أندية مثل الجونة ووادي دجلة ومصر المقاصة وسموحة، تعود ملكيتها لـ رجال أعمال، يقومون بالإنفاق عليها، وبالتالي لن يكون هناك حرج عليهم في تصريف الأمور حتى انتهاء الأزمة، فيما ستكون أندية مثل المقاولون العرب وإنبي وطلائع الجيش وغيرها، مسندون ماليًا على الشركات التي تديرها.