أول حكم فيديو بالدوري المصري: الفار ليس عصا سحرية ستنهي الأخطاء التحكيمية.. اللاعبون المصريون "مش هيعملوا أخطاء" في وجود الفيديو (حوار)

الحكم محمد الصباحي
الحكم محمد الصباحي

نجحت اللجنة الخماسية المخولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لإدارة أمور اتحاد الكرة، في تطبيق تقنية الفيديو «الفار» في الملاعب المصرية، في مدة لا تتجاوز الـ6 أشهر، فبعد الإعلان عن الشروع في تنفيذ المشروع في الـ24 من أغسطس الماضي، تم خوض لقاء طلائع الجيش وإنبي في الدوري المصري باستخدام الفار في الـ5 من مارس الجاري، في إنجاز جديد لـ عمرو الجنايني ولجنته خلال فترة توليه رئاسة «الجبلاية»، كلف خزائن الاتحاد ما يتجاوز الـ4 ملايين دولار.

واختارت لجنة الحكام برئاسة جمال الغندور، الحكم الدولي محمد الصباحي، ليكون أول حكم فيديو في تاريخ الدوري المصري، وحرصت «أهل مصر» على مقابلة الصباحي الذي حدثنا عن كواليس التدريبات والدورات التي حصل عليها الحكام، كما تكلم عن غرفة الفيديو التي أدارت لقاء الطلائع وإنبي، وتطرق إلى الحكام والتحكيم المصري وغير ذلك الكثير، وإلى نص الحوار..

بداية.. حدثنا عن الحكم محمد الصباحي؟

بدأت حياتي الكروية بلعب كرة القدم في أندية الطيران والشمس، ثم اتجهت للتحكيم حيث حرصت على الجمع بين هوايتي ودراستي في نفس الوقت، فأنا أساسًا خريج كلية الحقوق.

من أول شخص أبلغك بتوليك مهمة إدارة مباراة الطلائع وإنبي كأول حكم فيديو بالدوري المصري؟

أبلغني الكابتن جمال الغندور، رئيس لجنة المسابقات.

لماذا وقع عليك الاختيار أنت بالذات لتكون أول حكم فيديو في الدوري المصري؟

الحمد لله بالطبع على هذه الفرصة الكبيرة، وأعتقد أنني أستحقها، فأنا عملت بجد خلال التدريبات، كما أنني لم يكن بوسعي إدارة اللقاء من غرفة الفيديو إلا بعد حصولي على الرخص اللازمة.

حدثنا أكثر عن التدريبات التي خاضها الحكام؟

قضينا أكثر من شهرين نتدرب بشكل متواصل مع الخبراء الأجانب، المبعوثين من قبل الاتحاد الدولي «فيفا»، حيث كنا نعمل في اليوم الواحد أكثر من 12 ساعة بشكل متواصل، لدرجة أننا لم نتمكن من رؤية أولادنا وعائلتنا، تدربنا بشكل نظري وعملي.

تحدثت عن الرخص.. كم رخصة يحتاجها الحكم لإدارة مباراة بالفيديو؟

الأمر ليس كذلك.. ولكن هناك رخص يحصل عليها الحكام كل على حدة، فأنا مثلت حصلت على رخصة حكم فار أساسي، أي أستطيع أن أدير المباراة من داخل غرفة الفيديو، ولكني لم أحصل على رخصة حكم فار ساحة، ولا رخصة حكم فار مساعد، فكل حكم له دور معين يقوم بها خلال تطبيق تقنية الفيديو.

متى يتدخل حكم الفار؟

أنا دوري فقط التدخل في الحالات الجدلية، كما حددتها القوانين واللوائح، مثل صحة الأهداف من عدمها أو الكروت الصفراء والحمراء وركلات الترجيح.

كيف كانت الأجواء داخل غرفة الفيديو في مباراة الطلائع وإنبي؟

الأجواء كانت رائعة للغاية.. والحمد لله لم يحدث أي حالة تستدعي تدخلنا، فأنا وزملائي تابعنا اللقاء بكل أريحية، ولم يطلب من حكم اللقاء التدخل في أي لقطة، ونحن كنا جاهزين لأي حالة.

هل شعرت بالحزن بسبب عدم حدوث أي حالات جدلية تستوجب تدخل الفار في أول مباراة لك؟

لا على الإطلاق.. بالعكس فأنا سعدت جدًا بأن زملائي داخل الملعب خرجوا بالمباراة إلى بر الأمان بدون أي تدخل من غرفة الفيديو.

لماذا برأيك عدم وجود حالات تحكيمية بمباراة الطلائع وإنبي؟

لا أعلم بالتحديد.. ولكن اللاعبين المصريين بالطبع عرفوا أنا الفار سيكشف كل شيء وبالتالي لم يحدثوا أي مشاكل داخل الملعب'كانوا عارفين إنهم بيصورا فما عملوش مشاكل'.

من يكون له القرار النهائي.. حكم الفيديو أم حكم الساحة؟

نحن حصلنا على رخصة التقنية من «الآى فاب» المجلس الدولى للتشريع، وهي تختلف قليًلا عن تلك التي يعمل بها في الدوري الإنجليزي، فالأولى تعتمد على حكم الساحة في اتخاذ القرار النهائي، أما الثانية والخاصة بـ«بريميرليج» تعتمد على حكم الفيديو الذي يكون له الرأي الأخير.

هل ستنتهي المشاكل التحكيمية في الدوري المصري مع تطبيق الفار؟

هنا تكمن المشكلة، فالجمهور يعتقد أن الفار سيكون حل سحري للأخطاء التحكيمة، وهذا خطأ كبير، فالأخطاء التحكيمية في كرة القدم طبيعية، ولن تنتهي، ففي أوروبا وبعد أكثر من عام من تطبيق الفار ما زالت هناك أخطاء، كما أن الجمهور لن يرضى عن كل القرارات.

متى نشاهد حكام مصريين يديرون مباراة القمة بين الأهلي والزمالك؟

نحن جاهزون لإدارة أي مباراة، فلدينا حكام أدارو مباريات في كأس العالم، وفي بطولات إفريقيا المختلفة، ومع وجود الفار، ستكون إدارة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك أسهل.

نقلا عن العدد الورقي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً