أدى الانتشار الكبير لفيروس "كورونا المستجد"، إلى إيقاف النشاط الرياضي في مصر بشكل مؤقت، حتى تجاوز الأزمة الراهنة، حيث قرر الاتحاد المصري لكرة القدم مد تعليق نشاط اللعبة لمدة 15 يوماً إضافياً، بداية من30 مارس الجاري، وذلك للحد من التجمعات حرصاً على سلامة اللاعبين، وكافة العناصرالمسئولة عن المنظومة الرياضية.
مكاسب وخسائر الأهلى من توقف النشاط بسبب "كورونا"
وتعتبر فترة التوقف سلاح ذو حدين على الأندية، فعلى الرغم من خسائرها الفنية والمادية، فهي تحمل في طياتها العديد من المكاسب، خاصة للنادي الأهلى الذي يسيسربخطى ثابتة في المنافسات المحلية والإفريقية، حيث يتصدر الفريق الأحمر جدول ترتيب الدوري العام برصيد 49 نقطة، وبفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه، بالإضافة إلى التأهل للدور نصف النهائي من بطولة دورى أبطال إفريقيا، بعد تخطى عقبة صنداونز بطل جنوب إفريقيا.
مكاسب وخسائر الأهلى من توقف النشاط بسبب "كورونا"
ويرصد "أهل مصر" بعض مكاسب وخسائر الأهلى من فترة التوقف:
اولاً المكاسب:
1-عودة المصابين: عادت فترة التوقف بالنفع على النادي الأهلى، حتى لا يضطر لخوض مزيد من المواجهات بدون بعض عناصره الفنية المهمة التى تزيد من قوة الفريق، حيث فقد الفريق الأحمر العديد لاعبيه، الذين يمثلون جزء مهم من قوام الفريق، منذ بداية الموسم، بسبب تعرضهم لإصابت كبيرة، تحتاج مدة زمنية طويلة للتعافي منها، والعودة للمشاركة ، مثل حمدي فتحى، ومحمد محمود، وسعد سمير، ورمضان صبحي، وقد اقترب بعضهم من التماثل للشفاء والعودة للملاعب.
2- راحة من ضغط المباريات: تعتبر فترة التوقف فرصة للاعبي المارد الأحمر لالتقاط الأنفاس، والتخلص من ضغط المباريات المحلية والإفريقية، حيث تتلاحم منافسات الدوري العام مع مباريات دوري أبطال إفريقيا، وما ينتج عنها من سفر وإرهاق بدني، يؤثر بشكل واضح على المستوى الفني للاعبين.
3-عودة الجماهير: اذا استمرإقامة المنافسات المحلية والإفريقية خلال الفترة الحالية، وما يشهدة العالم من ذعر، بسبب خطر فيروس "كورونا"، فحتماً كانت ستقام بدون جماهير، مما يفقد الفريق جزءاً كبيراً من قوته، ولكن تأجيل المباريات سيتيح للمارد الأحمر فرصة التمتع بحضور جماهيره، عند عودة النشاط الرياضي بعد انتهاء الأزمة.
4- الانتهاء من تجديد عقود اللاعبين الكبار: يستغل مسئولى النادى الأهلى فترة التوقف، لإنهاء العديد من الأمور الخاصة بتجديد عقود نجوم الفريق، مثل وليد سليمان، وأحمد فتحي، وحسام عاشور، وشريف إكرامي، الأمر الذي كان يصعب حدوثة منذ فترة، بسبب التركيز في المباريات، وعدم وجود متسع من الوقت للتفاوض، وفتح مثل هذه الملفات.
مكاسب وخسائر الأهلى من توقف النشاط بسبب "كورونا"
ثانياً الخسائر:
1-نقص المستوى الفني والبدني: يقدم النادي االأهلى مستويات فنية رائعة في المنافسات المحلية والإفريقية منذ بداية الموسم، تحت قيادة السويسري رينيه فايلر،حيث ينفرد بصدارة الدورى العام بدون هزيمة وبفارق 21 نقطة عن الزمالك غريمه التقليدي، وعلى بعد خطوتين من اقتناص الأميرة الإفريقية، الذي ينتظرها عشاق المارد الأحمر بشدة، بعد غياب دام قرابة السبع سنوات، ولكن بالتأكيد الابتعاد عن المنافسات والتدريبات سوف يفقد الفريق جزء من مستواه الفني والبدنى، الأمر الذي سيحتاج فترة إعادة تأهيل ليست بالقليلة، قبل العودة للمباريات، وقد لا تتيح الظروف مثل هذه الفترة، بسبب تراكم المؤجلات .
2- تزاحم المؤجلات مع المواجهات الإفريقية:من المتوقع أن يعاني الفريق من ضغط شديد للمباريات، بعد فترة التوقف الطويلة، والتى ستؤدي إلى تراكم العديد من المواجهات المحلية في كلاً من كأس مصر، والدوري العام الذي يتبقى ما يقارب من نصف مبارياته، بالإضافة إلى منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث تأهل الأهلى إلى الدور نصف النهائي من البطولة، لمواجهة الوداد المغربي، ومن المقرر أن تقام مباراتى الذهاب والعودة في بدايات شهر مايو من العام الحالى.
3- خسائر مادية: سيتعرض النادي الأهلى لخسائر مادية كبيرة، نظير توقف النشاط هذه الفترة، وذلك بسبب فقد جزء من موارده، والذي يتمثل في عوائد البث، والاعلانات خلال المباريات.