قال مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، قبل أن يهرب أي إنسان من مكان ما، يكون قد هرب منه نفسيًا قبل أن يهرب منه جسديًا، لأن كل من في المكان قد يكونوا فشلوا في التعامل معه، ولا يجوز للآباء الدخول على أبنائهم بملابس غير لائقة.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة 'إم بي سي مصر' أن البنت مخلوق ميزه الله بفطرة الحياء والخجل فلابد أن تربى على هذا الأساس وليس غيره، متسائلًا: 'إنتوا مفكرين إن النت هو اللي اتدخل وشال الحياء'.
وأشار 'عطية' إلى أن دور الأم يجب أن يكون فعال في الأسرة وخصوصًا مع بناتها، ولا يجوز أن تظهر أمامهم بشكل خادش للحياء ولا بملابس بها شيء من الإغراء، مضيفًا 'ينفع الأم تطلع وهي لابسة قميص نوم وتروح لبنتها المراهقة وتقول لها عقبالك لما تبقى زيي' معربًا: 'لأ مينفعش ومفيش الكلام ده في الإسلام نهائي وإن السيدة لا تبدو إلا في صورتها وهي غير مرتدية غطاء الرأس فقط'.
من ناحية أخرى ذكر 'عطية'، أنه حرام شرعًا ضرب الأطفال من سن السابعة إلى العاشرة، كما أن هذه هي تعليمات النبي _صلى الله عليه وسلم_ وهناك إجماع من العلماء على أن ضرب الطفل بعد سن العاشرة يكون بقلم رصاص أو بسواك.
وأعرب قائلًا: 'فيه واحد بيدخل على بنته أوضتها بالفانلة الكت والشورت بحجة أنها بنته واسأل المفتي وكبار العلماء على مستوى العالم هل ده يصح وده راجل مستعجل وبدور على حاجاته قدام عيلة ربنا خلقها على حياء'.
وأوضح 'عطية'، أن ضرب الفتاة له خطورة بالغة على حالتها النفسية وعلى ردود أفعالها، كما أن الفتاة لا تستطيع أن تحاجج أباها أو ترد عليه، قائلًا:'هتاخد أول كلمتين زعيق ودمها هيهرب وهتصفر ومش هتعرف تدافع عن نفسها وإن وجدتك قاسي عليها هربت لأنها معندهاش وسيلة'.