قال الدكتور محمود سامي، الطبيب الذي فقد بصره أثناء علاج المصابين بفيروس كورونا، إنه قبل فقد بصره استمر في العمل لمدة 7 أيام في المستشفى.
وخلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، المُذاع عبر فضائية "الحياة"، تابع سامي: "كنا بنشوف في اليوم 15 حالة إصابة بفيروس كورونا".
وواصل سامي: "لبس أطباء العزل ثقيل جدا، ويسبب صعوبة في النفس، واليوم الذي شعرت بالتعب فيه كان هناك حالات كثيرة في المستشفي، سواء مصابة بكورونا أو مشاكل في الكبد أو القلب، وأنا اللي كنت موجود".
وأكمل سامي: "بدأت أتعامل مع الحالات، من بعد الفجر لحد العصر، وكنا في رمضان وصائمين، وبدأت أشعر بالتعب، وفكرت أريح شويه، بس معرفتش علشان التمريض ميفضلش لوحده".
وأردف سامي: "كان لازم أنزل وأروح سكن الاستراحة علشان أقلع هدوم العزل، وأفطر هناك، مرضيتش أروح أفطر وكملت مع المرضي".
واستكمل سامي: "شعرت بإجهاد شديد، وشعرت بضيق تنفس شديد، وارتشاح رؤي، وحسيت أني بغرق، وكنت في الدور الثالث، وقولت أنا أصبت بكورونا وهفضل أتعذب، أنا ممكن أرمي نفسي من الشباك وارتاح سريعا".
وحول فقده للبصر بعد 7 أيام، قال سامي: ""أنا تخصص باطنة في مستشفى الحميات، ولما انتشرت جائحة كورونا، مكنتش متقيد في الكشف فتطوعت لعلاج مصابي فيروس كورونا لأن كنت مصاب بمرض مناعي".
واسترسل سامي: "روحت مستشفى عزل بلطيم يوم 2 مايو 2020، قعدت أسبوع واحد، وأصبت بتلف في العصب البصري بنسبة 90%، نتيجة الإجهاد".
واختتم سامي: "كان فيه حالات كتيرة، وكنا في رمضان صائمين، واشتغلت من الفجر للعصر، لحد ما بدأت أحس بصداع وضيق في التنفس، ودخلت في غيبوبة استمرت 16 ساعة، ولما صحيت لقيت الدنيا ضلمة، واكتشفت أني فاقد البصر لما صحيت من الغيبوبة.. والأطباء كانوا فاكرين الموضوع أزمة نفسية، لكن بعد الفحوصات اكتشفنا أني مصاب بضمور في العصب".