قال الدكتور محمد سامح عمرو، أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي بحقوق القاهرة، إن رفض مصر لمقترح إثيوبيا للمشاركة في دراسات عمليات الملء الثاني لسد النهضة، هي رسالة طبيعية للغاية، لأن مطالب مصر واضحة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم ببرنامج "اليوم" المُذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء الأحد، أكد سامح أن مصر ترفض مبدأ الملء والتشغيل لسد النهضة، وتصرفات إثيوبيا الجديدة هي محاولة لإقناع العالم بأنها عادلة ومتعاونة عن طريق تقديم بيانات ومستندات لكل من السودان وإثيوبيا، وهو أمر غير صحيح.
وأشار سامح إلى أن إثيوبيا لو كانت صادقة في حديثها لكانت جلست على مائدة المفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم وعادل مع مصر والسودان، وهو الأمر الذي تؤكد عليه مصر التي أثبتت للعالم كله أنها تسعى لاتفاق عادل.
وأكد أن أثيوبيا ما زالت تتعامل أن ملء سد النهضة من حقها، وهو ظاهر في كل مواقفها وحديثها رغمًا عن رغبة مصر والسودان.
وتابع سامح: "مصر حاولت مع إثيوبيا للوصول إلى اتفاق عادل منذ فترة طويلة، حتى لجأت أخيرا إلى مجلس الأمن، حيث تبعت الطريق المتحضر والشريف في أخذ حقها، ولن تتخلى عن أخذ حقها، وعلى إثيوبيا أن تعي هذا وتضعه في اعتبارها".