أوضح سعيد عكاشة، الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر كانت تسير في أكثر من مسار خلال الأزمة الأخيرة بالقضية الفلسطينية، ويمكن أن نسميه مسارًا استباقيًّا، وهذا المسار بدأ قبل أن تنفجر الأزمة، حيث كانت هناك مؤشرات أن هناك أزمة تلوح في الأفق، وحاولت مصر أن تضغط على إسرائيل لتقلل من إجراءاتها العنيفة في القدس.
وأضاف "عكاشة"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاي نيوز عربية": أن دور مصر في القضية الفلسطينية لا يمكن تجاهله عبر عشرات السنين، وليس خلال السنوات الماضية فقط، مؤكدا أن الدعم الذي قدمته مصر للقضية الفلسطينية على الأصعدة السياسية والاقتصادية كافة، كبير للغاية.
ولفت أن الموقف الأمريكي، هو السبب المباشر في القضية الفلسطينية، حيث قال الرئيس جو بايدن، إنه على “حماس” أن تمتنع عن إطلاق الصواريخ، وعلى أساسها سيتم التحرك تجاه القضية، ووقف إطلاق النار.
وأوضح أنه عندما انفجرت الأزمة، نتيجة تداعيات عديدة؛ بدأ التحرك المصري في المسار الآخر، وهو التهدئة، حيث أن المسار يعتمد على محاولة استعادة التهدئة، والتنسيق مع الولايات المتحدة؛ ليكون هناك تحقيق أمريكي أكثر قوة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزارء في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يرون أنه يجب إنهاء العملية العسكرية في غزة بدعوى نفاد بنك الأهداف، وجاء في موقع القناة أنه "على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بني غانتس مهتمان بمواصلة العملية... يعتقد وزراء الحكومة أنه يجب وضع حد لها لأن بنك الأهداف قد نفد".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم عقد جلسة مساء اليوم السبت لتقييم الأوضاع الأمنية في غزة وإسرائيل، وقالت الهيئة إن الجلسة تهدف "لتقييم الأوضاع الأمنية في غزة وفي البلاد على خلفية أعمال العنف بين المواطنين اليهود والعرب". وتتواصل المواجهات في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية لليوم السادس على التوالي، وسط تعثر المساعي الدولية لوقف إطلاق النار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
