أكدت هايدي الشافعي، خبيرة الدراسات الإفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن النساء في إقليم تيجراي، تعرضن لعنف جنسي، وأبلغن المنظمات الدولية عن تعرضهن للاغتصاب لفترات طويلة، مشيرة إلى أن هذه التقارير من أهم أسباب فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الحكومتين الإثيوبية والإريترية.
وخلال مداخلة هاتفية مع 'نانسي نور'، ببرنامج 'أحداث اليوم' عبر فضائية 'إكسترا نيوز'، أوضحت أن العقوبات وقعت على الهيئات والأفراد الذين شاركوا في الاعتداءات أو منعوا دخول المساعدات الإنسانية، أو على من ساهموا في استمرار الصراع.
تابعت أن المنظمات الإنسانية رصدت 1288 حالة عنف جنسي، مضيفة أن التقارير رصدت حالات لنساء حوامل أو فتيات أو نساء كبيرات في السن، تم اغتصابهن وحبسهن لفترات طويلة وتناوب على اغتصابهن عدد من الجنود بسبب الاختلافات العرقية.
استكملت خبيرة الدراسات الإفريقية موضحة: 'لم تجد النساء أماكن لتلقي الدعم النفسي والصحي عقب حوادث الاغتصاب، بسبب تدمير جميع المراكز الصحية'.
أوضحت أن ممثلي منظمات حقوق الإنسان، يحاولون الدخول إلى إقليم تيجراي لكن الحكومة الإثيوبية تمنعهم من ذلك وفقا لتصريحات إعلامية لمنظمات حقوق الإنسان، مضيفة: 'هناك عدد كبير من الشاحنات متوقفة خارج الإقليم بحجة أن المساعدات يدخل معها أسلحة وهو أمر غير صحيح'.
نوهت الشافعي أن لجوء أكثر من 2 مليون ونصف المليون شخص في إقليم تيجراي، إلى دول مجاورة مثل السودان، يمثل ضغط على هذه الدول التي تعاني من ظروف اقتصادية قاسية ونقص في البنية التحتية، مؤكدة أن هناك أكثر من 100 شخص توفوا من الجوع داخل تيجراي.
واختتمت: 'نظام آبي أحمد يؤكد وجوده على حساب الشعب الإثيوبي باستمرار الحرب بغض النظر عن أي خسائر سواء لإثيوبيا أو للشعوب المجاورة.. وهو يُصر ويكابر على الحل العسكري، رغم تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بأن هذا غير ممكن في الداخل الإثيوبي'.