قال الإعلامي نشأت الديهي، إن أهم وأخطر ما قاله الرئيس في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، اليوم وما سيبنى عليه مستقبلًا، هو دعوته للشعوب والقادة في جميع دول العالم للتحرر من المفاهيم البالية حتى وأن كانت أدبيات ثابتة ومستقرة، ودعوته لحكام المنطقة تجاوز أدبيات مستقرة مثلما فعل الرئيس السادات بإطلاق مبادرة السلام عقب نصر أكتوبر.
وخلال برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، اليوم الأربعاء، أن سيدنا علي –رضى الله عنه- قال : «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه»، أكد الديهي أن نفاق العوام أخطر من فساد الحكام، ومبدأ الرئيس السيسي، هو أن المصارحة والمكاشفة وإظهار الحقائق حتى لو كانت مزعجة أفضل من محاولة إرضاء الناس بالأكاذيب.
وأوضح أن الرئيس يرسم خارطة طريق جديدة لطريقة تفكير جديدة مبدأها تكسير وكسر الجمود وتحطيم الأصنام والقيود، منوهًا بأن الرئيس لا يتحدث على ثوابت الأمة وإنما على أدبيات معينة رسخت في المجتمعات وأصبحت بالية، مؤكدًا أننا بحاجة لهزة عنيفة في بعض المفاهيم الراسخة على حالة جمود حتى لو تسبب ذلك في حالة جدل، مستدلًا على ذلك بفكرة الدعم وتحرير سعر الصرف، وكان قرار الرئيس السيسي بشأن هذا الأمر سباحة ضد التيار العام، وبعد سنوات اكتشف المصريين أن الرئيس كان لديه بعد نظر.
وأكد، أن الرئيس السيسي، ليس لديه تابوهات، فهو أول من أطلق فكرة تجديد الخطاب الديني، مشددًا على أن فلسفة حكم الرئيس تنصب حول تحطيم الجمود في الفكر الإنساني والسياسي الاجتماعي، والتحرر من الخزعبلات التاريخية والتفكير بشكل عملي وعاقل.