أوضح الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العمل عبادة بمعنى أن جزء من العبادة التي تقرب العباد من الله عز وجل العمل، مستشهدا بقول ربنا سبحانه تعالى «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ».وقال رضا خلال حواره لبرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد اليوم الجمعة، إن العمل هو الأساس الذي تقوم عليه الأمم والشعوب وبناء الحضارات لذلك اهتم الإسلام بالعمل اهتمام كبير.
وأضاف رضا، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عمل في مهن مختلفة منها أنه كان راعيا للغنم وكان يدير أموال السيدة خديجة، مضيفا أن مما يدل على شرف وأهمية العمل أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جعله الوصية التي تُترك للأبناء، مستنكرًا قول البعض «أنا يشتغل على قد فلوسهم»، مؤكدا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال «العقد شريعة المتعاقدين».
وتابع العالم الأزهري، أنه طالما رضي العامل بالأجر المتفق عليه فإنه مطالب بأن يؤدي عمله بإتقان، لافتا إلى قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».