أكد استشاري التغذية العلاجية، الدكتور مروان سالم، أن مشروع التغذية المدرسية من أهم مشروعات الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع وفقا لإحصائيات السمنة والتقزم والأنيميا، من اجل تخصيص المواد الغذائية المطلوبة وفقا لاختلاف الأعراض الصحية بمختلف المحافظات.
وقال سالم في حواره لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى، والفضائية المصرية، إن التغذية في أول 1000 يوم من عمر الطفل بالإضافة إلى ال9 شهور التي يقضيها الجنين في بطن الأم من أهم الأمور المتعلقة بالتغذية الصحية، لأن 80% من مخ الطفل يتكون في أول عامين، وإذا فشلت الأم في تغذية الطفل، فإن مخ الطفل لن يكون مكتملا.
وشدد سالم، على أهمية المبادرات الرئاسية الخاصة بمتابعة الحمل والكشف على الأجنة، موضحًا أن الدولة المصرية بلغت مرحلة كبيرة من التقدم وأصبحت تهتم بالأجنة والأطفال منذ مراحل الطفولة المبكرة، حيث أصبحوا يتم فحصهم للتأكد من خلوهم من 20 مرضًا لتجنب المشكلات الصحية الكبرى.
وأضاف سالم، أن 95% من الأمراض التي يصاب بها الإنسان في فترة ما بعد الأربعين سببها سوء التغذية في أول عامين، مشيرًا إلى أن كل مرحلة من مراحل الطفولة لها احتياجات غذائية معينة يجب أن توفرها الأم، من خلال الاهتمام بتغذيتها في أول 9 شهور والحصول على الكالسيوم والفوليد أسيد والفيتامين دي والمغنسيوم والحديد بتناول الكبدة واللحوم الحمراء واللحوم البيضاء: 'لو الأم نباتية هتجيب الحديد منين؟!'.
وأوضح استشاري التغذية العلاجية، أن البسكويت المقدم في الوجبة الغذائية المدرسية مضافا إليه الحديد والكالسيوم وكل العناصر التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة السنية، ومن ثم فإن ملمسه سيكون مختلفا عن ملمس البسكويت الذي يباع في الأسواق، وبالتالي فإنه يمثل وجبة غذائية كاملة وممتازة لافتا إلى أنه يتم زيادة اللبن المقدم إلى الأطفال ولن تتجاوز كميتها 400 مللي في اليوم الواحد، لأنه إذا زاد عن هذه الكمية قد يؤدي إلى إصابة الطفل بنزيف في المعدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
