قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن إزالة التعديات على نهر النيل من أهم الأعمال والخطوات والإجراءات التي تقوم بها الوزارة منذ سنوات عدة، لافتًا إلى اعتماد الدولة بنسبة تكاد تكون كاملة على نهر النيل كمصدر رئيسي لتوفير المياه.
وخلال مداخلة هاتفية لنشرة 'الأخبار'، المذاعة عبر فضائية 'DMC'، مساء الخميس، أكد غانم أن أي تعدٍ على نهر النيل بمثابة تهديد للمياه التي تصل إلى عشرات ملايين المواطنين، موضحًا أن أخطر تلك التعديات هو الردم داخل القطاع المائي لتوسعة الأرض الزراعية وإقامة مشروع يحقق مكسبًا شخصيًا على حساب حياة ملايين المواطنين.
وذكر أن الدولة ووزارة الري بالتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية والمحلية والمعنية تتعامل بمنتهى الحسم مع التعديات، قائلًا إن الوزارة أطلقت 18 حملة إزالة، منذ بداية حملة إنقاذ نهر النيل عام 2015؛ لاستعادة المجرى الطبيعي لنهر النيل.
وأوضح متحدث الري، أن الوزارة أوشكت على إزالة 70 ألف حالة تعدٍ على مجرى نهر النيل الرئيسي وفرعي دمياط ورشيد، موضحًا أن الوزارة أطلقت حملات ضخمة في المحافظات التي لها واجهة على النهر، منذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشهر الماضي بإزالة التعديات على المجاري المائية.
وذكر أن الوزارة نجحت خلال الفترة الماضية إزالة أكثر من 4500 حالة تعدٍ على نهر النيل إضافة إلى 11 ألف حالة تعدٍ على الترع والمصارف، مضيفا أن أبرز الحالات وأشدها وضوحًا هي التعديات على فرع رشيد الذي يمر بمحافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية والمنوفية.
وأوضح أن الوزارة تنفذ عمليات إزالة ضخمة لاستعادة المجرى الطبيعي لفرع رشيد، إضافة إلى حملات إزالة موسعة جارية في فرع دمياط والمجرى الرئيسي لنهر النيل من أسوان وحتى القاهرة، مؤكدًا أنها تزيل كل يوم عشرات ومئات التعديات.
وشدد على أن استمرار الحملات بمثابة ردع للمخالفين، ورسالة بأن الدولة قوية وتتعامل بحسم، إضافة إلى أنه يؤدي لتقليل التعديات الجديدة، متابعًا: «التعديات الجديدة تتراجع، ولازال أمامنا 50 ألف حالة تعدٍ نزيلها خلال الفترة المقبلة للوصول إلى صفر تعديات في كل المحافظات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
