قال الدكتور أسامة عبدالوارث، عضو لجنة السيناريو والعرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، إن افتتاح طريق الكباش اليوم، هو استكمال للصورة الجميلة للمتحف المفتوح بالأقصر، «كانت هذه هي الحلقة الناقصة، وكان الربط بين معبد الكرنك والأقصر يربطها طريق الكباش، بعدما لم يكن مربوطًا لفترة طويلة، وتم العمل عليه خلال الفترة الماضية».
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، على فضائية "CBC"، أكد عبدالوارث أن افتتاح طريق الكباش يعود للملك أمنحتب الثالث بداية من معبد الكرنك، واستكمله الملك توت عنخ أمون ورمسيس الثالث، حتى الأسرة 30 للملك نختنبو الأول.
وأوضح أن هذا الطريق هو طريق مواكب الآلهة، ويزينه الكباش على ضفتيه، كما كان طريقا للمواكب المقدسة والاحتفالات، «الاحتفالات كانت بتبدأ من معبد الأقصر وتمر بالمناطق حواليه، وفي كل مكان كان فيه طقس معين بيتعمل في هذا المكان، والملكة حتشبسوت ذكرت أنها كانت عامله موكب مقدس كبير في هذا الطريق».
وأكد أن الطريق له أهمية بالغة في إظهار حياة المصري القديم الضخمة والتي كان يشارك فيها كافة المصريين لمدة 11 يوم، وفي العصر المتأخر ظل الاحتفال طيلة 27 يوم، «على الرغم من تغيير العقائد في مصر بمرور السنوات، إلا أن مثل تلك الاحتفالات لم تتوقف، وبعد دخول المسيحية في مصر تحول لكنسية، وكان المسيحين القدماء يقوموا بطقوس مشابهة لتلك الطقوس».
وتابع: «المناطق الأثرية شرقا وغربا تم تطويرها وإضاءتها، ووادي الملوك والملكات، والنيل نفسه هيتزين بالمراكب الجديدة اللي نزلت والجمال اللي في المراكب، والأقصر هي عروس حقيقي لهذا الاحتفال، ويعكس اهتمام الدولة بتلك المدينة التي تمثل عاصمة الآثار والسياحة في العالم».