أكد الدكتور عصام حنفي أستاذ دراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، أن أيات الميراث في القرأن هي واضحة ولا تحتمل تعديلا في المعني أي فيما يتعلق بدلالتها اللغوية واضحة، مشيرا إلى أن القضية في إسقاط تأويل تلك الأيات على الواقع المتغير بتغير ظروف الزمان والمكان.
وأضاف 'حنفي'؛ خلال لقاء حواري عبر فضائية 'صدى البلد'، أنه من المفترض أن نخرج من المعني اللغوي للنص إلى حيز مقصد النص، مشيرا إلى أن النص القرأني في الميراث يقصد العدل والمساواة في الحقوق، متسائلا: 'هل يحقق العدل في الميراث في حالة ما إذا كان الرجل لا يكون له دور أو فضل على المرأة ويرث مثلها؟'.
وأوضح أنه يمكن للعقل البشري أن يؤل النص بما يخدم العدل مع ما يعتري الزمن ممن متغيرات مختلفة، مشيرا إلى أن الفقهاء أقروا الوصية الواجبة لأبناء الرجل الذي مات وترك أولاه في حياة جدهم ثم مات وورث الأبناء ولم يرثوا هم؛ رغم عدم وجود نص صريح في الشريعة بذلك.
وفي هذا الصدد رد الدكتور عبد الرحمن فوزي الأستاذ بجامعة الأزهر، قضية الميراث لا تعتمد على التفريق بين الذكر و الأنثى سوى فى 4 حالات فقط، مشيرا إلى أن معيار الميراث يعتمد على درجة القرابة من المتوفى، مؤكدا أن الميراث قد يكون شيئا يؤخذ أو عبئا ماليا ودينا يجب أن يسدد.