'حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي؟'.. سؤال تلقاه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، من سيدة ليرد عليه، قائلًا: هذا الأمر حرام على الزوج أن يكشفه وحرام أيضاً على الأم أن تبوح به، وما كان ينبغي على الزوج أن يكشف ستر زوجته بوصفها لأمه أو لأخته أو حتى لصاحبه.
وقال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر إن الدين ليس صلاة ركعتين وصيام يومين، مستشهدًا بحديث ورد عن أبو هريرة رضي الله عنه قال إن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: 'إنَّما بعثتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ'، وليس من الأخلاق أن يصف زوج ما لا يراه غيره في زوجته لأي أحد.
واستشهد عطية بقول ربنا- سبحانه وتعالى-قال في سورة الحجرات 'وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ'.
وأضاف أستاذ الشريعة، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، ناصحا: 'عليكم ان تغيروا الفيس ووجه الميديا، وعرفوا الناس الدين لأن الدين سلوك وأخلاق وشعاره الكلمة، مستشهدًا في ذلك بقول الله- تعالى-في سورة إبراهيم 'أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ* يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ'.
واختتم عطية: هذا الأمر 'خيبة ناقعة، وعلى الزوج ألا قول أو يكشف ما لا يراه غيره من جسد زوجته فهو أمانة عنده، لا يسمع بها مخلوق سواء أم أو أخت'.