قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قضية المرأة شهدت ثلاث مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى هي الاستقرار والاحترام والتوقير والعدالة والمساواة، أي أن المرأة نالت كل حقوقها الفقهية والشرعية وذلك في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى ما قبل الاحتلال العثماني.
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية dmc، اليوم الخميس، أكد لجندي أن العصر العثماني قضى على حقوق النساء وحولهن لمجرد جواري، حيث بدأ يجمد الاجتهاد وتوقف العطاء الفقهي.
وتابع الجندي: "وصلنا لمرحلة التقليد وبدأ التناحر ما بين أتباع المذاهب، وبدأ تكوين خزينة من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة والمصطنعة، وانتشر القُصاص وانتشرت الأساطير وانتشر الكذب، وأصبح الناس يتهمون بعضهم البعض بالهرتقة والتجديف والتطاول على الدين والتخريف والابتداع".
وأوضح لجندي أن العصر العثماني شهد ظهور نوع من أنواع التعذير لم يكن معروفًا من قبل يسمى الزندقة، لافتًا إلى أنه كان أي شخص يخالف الرأي يتم رفع شكوى للخليفة فيتم قطع رقبته لأنه زنديق، واشتهرت مقولة:" من تمنطقك تزندق، ومن يُعمل عقله يُقتل".، مؤكدا أن العصر العثماني كان عصر الاضمحلال الفقهي.