قال الدكتور مصطفى عمار خبير العلاقات الدولية من ألمانيا، إن روسيا اختارت الحرب، مؤكدًا أن قيام موسكو بالحرب ضد كييف يُمثل المساس بالحرية والديمقراطية وهو أمر لن يتم السكوت عنه.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أكد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يقفون ضد التصرفات الديكتاتورية، أو التي قد تعتبرها روسيا تصرفات قيصر «نحن مع الدبلوماسية والديمقراطية».
وتابع أنه لابد أن نثبت للعالم بأن ما حدث في العراق من الحرب الأمريكية جاء نظرًا لما كانت تعانيه بغداد من ظلم وقتل وإعدام وعنجهية من قبل نظام البعث، وعندما ذهبت أمريكا فإنها عملت على مساعدة الشعب العراقي في تحديد مصيره عبر الانتخابات، مُضيفًا أن ألمانيا من الدول التي سمحت بتصدير السلاح إلى مصر لأنه بأيد أمينة.
وأوضح أن مصر لاعب رئيسي في السلام العالمي، مشيرًا إلى أنه كان لابد أن يتم بناء البنية التحتية في أفغانستان، وجعل أبنائه يدافعون عنه؛ وترك الشعوب تختار مصيرها بإرادتها الكاملة، مؤكدًا أن روسيا تستغل ضعف الاتحاد الأوروبي وأمريكا حاليًا.
ولفت إلى أنه لابد من الوقوف ضد من يحاولون المساس بالديمقراطية، مؤكدًا أن المستشار الألماني رفض إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، أو فرض عقوبات اقتصادية، في بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أنه كان على المستشار الألماني الذهاب إلى الرئيس الروسي في محاولة لتلافي الأزمة الحالية.
وعن بدائل الغاز الروسي، قال إن ألمانيا لديها احتياطي يكفي لهذا الشتاء، وكان لابد من البحث عن بدائل والاعتماد على أنفسنا ووجود بدائل أخرى منها مصر «علينا أن نقول لن نضع الغاز مقابل ديمقراطيتنا وحريتنا؛ ويتم وقف العمل بكل شيء عند المساس بديمقراطيتنا».
وأكد أن من بدأ الحرب عليه أن يتحمل الصاع صاعين، مشيرًا إلى أن فرض عقوبات سويفت الاقتصادية أقوى من السلاح النووي، وعلى موسكو الاختيار بين الحوار أو الحرب «وألمانيا ستستقبل أكثر من مليون نازح أوكراني».