أجاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن إمكانية إطلاق اسم "القدوس" على الإنسان.
وخلال حديثه ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المُذاع على قناة "الحياة"، قال الطيب إن البعض ذهب إلى أن ليس للإنسان نصيبًا وحظًا من هذا الاسم، نظرًا لكون الله في هذا الاسم يقدس ذاته، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يطلق الإنسان على نفسه اسم القدوس، ولكن يشتق من معنى التطهير والتنزيه، لافتًا إلى أنه يأتي من تطهير ذاته وتصرفاته ونفسه من الشهوات والأفكار الملوثة التي تضره في الدنيا والآخرة.
وذكر أن إسم القدوس، هو اسم من أسماء الله الحسنى ورد في القرآن والحديث الشريف المعدد لأسماء الله الحسنى، ومعناه مشتق من التقديس بمعني التطهير والتنزيه عن صفات المخلوقات جميعًا، مضيفا أن الله منزه في ذاته وصفاته وأفعاله، عن الصفات التي تلحق غيره من المخلوقات، لافتا إلى أن اي صورة يتصورها البشر عنه هو منزه عنها، مرددا: "كل ماخطر ببالك الله غير ذلك".
وتابع: "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، فهو لا يسمع بأذن أو يرى بعينه، ولكن حقيقة الأمر غير ذلك، فالعقل البشري مسجون ومحكوم بالقوانين الطبيعية، ولأننا لم نرى مخلوقات غير ذلك".
وواصل: "معنى القدوس هنا لها مفهوم خاطئ حيث يعتقد البعض أن الله قدوس لأننا نقدسه، ولكن حقيقة الأمر غير ذلك، فاسم قدوس هنا إسم فاعل اي أنه من يقدس ذاته، وليست قاصرة على العباد، فجميع المخلوقات تقدس الله، وذاته ليست بحاجة إلى أحد يقدسه، بل هو مقدس منذ الأزل".