علق الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة الشاب الذي يغني في ميكروفون المسجد ويصور نفسه، قائلًا: 'اللهم إني لم أحضر هذا ولم أرض به' وإن هذه الواقعة طيرت النوم من عيني، ولكن الشكاية فيه لله رب العالمين والله حسبنا ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون'.
وخلال فيديو على صفحته الرسمية، وصف أستاذ الشريعة الإسلامية هذه الواقعة بأنها شنيعة من شنائع هذه الأيام التي لا يتقي فيها الانسان ربه ولا يعظم فيها معنى ولا مبنى، مشيرًا إلى المسجد قال الله-تعالى-فيها،' وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا'.
وقال عطية: المسجد له حرمته ومكانته ويوجد له موظفوه الذين يمنعون هؤلاء المجانين ومتعاطي المخدرات والمخبولين، فالمسجد له حارس وله خادم ومؤذن، ولو لم يوجد خادم له فكل المسلمين أمناء على هذا المسجد يعظمونه.
وتساءل أستاذ الشريعة: ما الوقت الذي قضاه هذا الولد ويفتح فيه الميكروفون فالميكرفون يكون بداخل المنبر ومغلق عليه فكيف أحضر مفتاحه ومن الشخص الذي فتح له وآخرج له الميكروفون وقال الكلام الذي قاله، ومن الشخص الذي صوره؟، مشيرًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:' دعوه وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء -أو سجلا من ماء -؛ فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين' رواه البخاري.
وأضاف عطية: أن زمن الشنائع وعدم احترام المعنى والمبنى، فعلى العبد أن يصون هذه الأماكن وأن يصون طهارتها لكي يقيم فيها الصلاة ونقرأ فيها القرآن.
ووجه أستاذ الشريعة رسالة إلى مسؤولي الأوقاف وإلى الأمن العام أن يهتموا بهذا الموضوع وأن ينتبهوا إلى غيره.