خبير: القمة العربية الأمريكية تؤكد ثقل دور مصر الإقليمي والدولي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قال صلاح السكري الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن القمة العربية الأمريكية تُمثل فرصة للتأكيد على قوة علاقات مصر والأردن والعراق مع دول الخليج وفي نفس الوقت فإن الالتقاء بين زعامات الدول الثلاث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ينظر إليه باعتباره فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين هذه الدول والولايات المتحدة، وما سينتج عن تلك القمة سيكون مؤشرا لذلك، كما أنها تنعقد في مرحلة بالغة الأهمية والحساسية.

وخلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «الحدث اليوم»، أكد السكري أن القمة العربية الأمريكية ترجع أهميتها إلى مواكبتها للحرب في أوكرانيا وتداعياتها العالمية، وكان من الواضح أن الدول العربية المؤثرة لم تقف إلى جانب أي طرف من طرفي الصراع في أوكرانيا، بل أعلنت رفضها الحرب واستعدادها للعب دور الوسيط من أجل إنهائها، موضحًا أن الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير خطير على إمدادات العالم بالغذاء والحبوب، وارتفاع أسعار الطاقة، وهنا تميزت مصر ببعد نظر حينما سعت لإنشاء منتدى الغاز في منطقة المتوسط عام 2019.

وأوضح أنه لا شك أن تداعيات الحرب في أوكرانيا مثلت دافعًا مهمًا للزيارة الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة منذ توليه المنصب في يناير من العام الماضي، مؤكدًا أن الزخم الدبلوماسي بين مصر ودول الخليج يأتي في سياق المخاض العالمي لإنتاج نظام دولي جديد سيؤثر على الشرق الأوسط بشكل مباشر، فالولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحاول الاحتفاظ بقيادة العالم الغربي في المواجهة مع روسيا في الحرب الأوكرانية، كما تحاول الاحتفاظ بمصالحها في الشرق الأوسط بعد أن أبدت انسحابها منذ فترة.

وأشار إلى أننا أمام نظام دولي وإقليمي يتشكل وكان لا بد لمصر أن تجري مشاورات مع أصدقائها وإخوانها في الخليج والأردن والعراق للتحضير للقمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدًا أن عقد القمة الخليجية العربية الأمريكية يؤكد نجاح مصر إقليميًا ودوليًا، منوهًا بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن مصر ركيزة ومفتاح استقرار المنطقة العربية وأفريقيا، وهذا دليل على ثقل دور القاهرة الإقليمي والدولي خلال عهد الرئيس السيسي.

وأكد أن هناك علاقات وطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري، موضحًا أن هذه القمة الخليجية الأمريكية أظهرت الدور المصري الكبير في جميع القضايا الإقليمية والدولية، واعتراف رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية التعاون المشترك مع الدول العربية في مواجهة التهديدات العالمية ومنها تأمين مصادر الطاقة والأمن الغذائي، لافتًا إلى أن مصر أصبحت لاعبًا رئيسيًا في تصدير الغاز إلى أوروبا وأمريكا بعد رئاستها لمنظمة شرق المتوسط حيث أصبحت مصر مركزًا إقليميًا لتداول وتصدير الطاقة من خلال القيام بإسالة الغاز المصري وتصديره إلى دول أوروبا.

ولفت إلى أن توافق الدول العربية والخليجية أدى إلى تعزيز التعاون المشترك وأصبح سلاح الطاقة أمرًا مهمًا خلال إدارة هذه الأزمة، مشددًا على ضرورة الوصول إلى اتفاق نووي حتى لا تتحول إيران إلى قوى نووية وإلا سيتحول الأمر إلى صراع نووي في المنطقة، كما أن مصر لا ترغب في الاعتداء على أي طرف سواء إيران أو غيرها، وهو ما يتطلب طمأنة الدول الخليجية، كما يجب ألا نغفل القضية الفلسطينية، وعلى إدارة بايدن الاعتراف بالاتفاقية العربية للسلام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً