قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخارج في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن زيارته إلى صربيا لها رمزية تاريخية.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن صربيا كانت أحد مكونات يوغسلافيا سابقًا، قادت حركة عدم الانحياز في سنوات الحرب الباردة، ونحن نعود الآن لسنوات الحرب الباردة في ضوء الاستقطاب الشديد بين الغرب والشرق الذي تقوده روسيا والصين.
وأردف: "صربيا قوة يعتد بها في نطاقها الجغرافي، وتحمل تقدير كبير لمصر للموقف قبال الحرب اليوغسلافية، في منتصف التسعينات حيث انتهجنا منطقًا رشيدًا".
ولفت إلى أن القوى المتوسطة كمصر وصربيا أمامها مسئولية تاريخية لتمثيل الطريق السلس في المشهد السياسي الدولي الحالي، موضحًا أن هذه الزيارة ستستشرف المستقبل؛ وهناك متغيرات حدثت في المشهد الدولي منذ انتهاء الحرب الباردة؛ مؤكدًا أن هذه الزيارة تتجاوز بعدها الثنائي لتصل لتلاقي صوت قوى مؤثرة في العالم العربي وإفريقيا مع قوى أخرى في البلقان، والتعاون بين مصر وصربيا لم ينقطع.
وأكد أن القوى المتوسطة تتموضع من الآن حتى تأخذ نظامها وسط النظام الدولي الجديد؛ بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية والتي لن تستمر إلى ما لا نهاية، ومن الممكن ظهور آفاق سلام بين موسكو وكييف بحلول ديسمبر المقبل.
وأردف: "سيتم زيادة أفق التعاون بين مصر وصربيا من الناحية العسكرية والأمنية؛ بعد زيارة الرئيس السيسي".