قال الناقد الفني محمد شميس، إنّ أول فرقة راب ظهرت في مصر هي mtm، وذلك على المستوى الجماهيري، موضحًا: 'عرفنا الراب في مصر عبر مغني البوب مثل محمد منير في أغنية سي يا سي، وعمرو دياب في أغنية حبيبي ولا على باله'.
وأضاف شميس خلال حواره برنامج 'صباح الخير يا مصر'، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: 'بعد ذلك، بدأت فرق متخصصة تقدمه بالشكل الذي ظهر في أمريكا، بما يتماشى مع تقاليدنا وهويتنا المصرية، أما الجيل الجديد فهم مروان بابلو وعفروتو وويجز وعلي لوكا'.
وتابع: 'الأغاني دائما تناقش العلاقة العاطفية بين الرجل والسيدة، وبالتالي فإن هناك جزء كبير من حياتنا لا نناقشه في الأغاني، وهذا أمر مهم، وسن المراهقين ليس لديهم مغني يناقش مشكلاتهم، كما أن المغنيين العاطفيين ليسوا في سن المراهقة ولا يعيشون نفس مشاعر المراهقين ولا حتى نفس اللبس والتكوين الجسماني، وبالتالي فإن هناك حالة من عدم المصداقية بين فئة المراهقين والغناء العادي'.
وأردف: 'أغاني الراب متطابقة معهم وتعبر عنهم وأكثر جرأة، ولا قيود به، وهناك مساحة من الإبداع لمي يخلق مغني الراب أغنية بمفرده ويطرحها ويكون شركة إنتاج لنفسه، والسوشيال ميديا توفر له هذا الأمر، أو مع ناس تشاركه نفس الأحلام والاهتمامات ويكونوا مؤمنين ببعض كجيل واحد'.
وأكد الناقد الفني محمد شميس: 'كل ذلك، جعل مطربي الراب يحصلون على صدى واسع في فئة المراهقين والشباب، وبخاصة أن الموضوعات فيها جرأة وتمرد يتماشى مع الطبيعة السنية والعمرية، في الراب، هناك موضوعات تناقش البطالة وأحوال التعليم ومدى جدوى التعليم، والقضايا التي تحاول الدولة حلها سنجد جزءً كبيرًا منها موجودا في أغاني الراب'.
وحول ما إذا كانت أغاني الراب قللت الاهتمام بالمهرجانات الشعبية، قال: 'هناك حالة من التطابق بين الجمهور والأغاني التي تقدم، لكن مفيش فن بيلغي فن، ولكن المجال مفتوح بشكل أكبر للتنوع، ويمكن للجميع سماع عمرو دياب ومحمد منير وأم كلثوم م وعبدالحليم حافظ وكايروكي ومسار إجباري وأحمد سعد'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
