أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن التيارات المتطرفة تحاول مصادرة عقل الإنسان وتدعي أن ذلك من الإسلام، مشيرا إلى أن من ينكر السنة النبوية 'مجنون'.
وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامجه 'حديث القاهرة' المذاع على قناة 'القاهرة والناس': 'لا يمكن إنكار السنة، لأن ذلك الإنكار يعني إنكار النبي محمد، وعلينا التركيز فيما ينقل من سنة والأحاديث التي تتعارض مع العقل ننكرها، وهذا ليس إنكارا للسنة بشكل عام ولكن ننكر الضعيف منها'.
وأضاف: 'لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينكر السنة، لأن إنكار السنة هو إنكار لوجود النبي محمد أصلا، والأحاديث الموضوعة والضعيفة وأحاديث الآحاد التي لا تتفق مع العقل هو إنكار للضعيف والمناقض للقرآن فيها والمزور منها'.
وتابع: 'لكن تيجي تقولي الحديث يجب القرآن وينسخ القرآن وتقولي الإمام الشافعي قال كده.. ما يقول الإمام الشافعي إيه ألزمني أنا بالإمام الشافعي.. ولو قولت إني مفيش ناسخ ومنسوخ أبقى متطرف وعلماني'.
وأردف الإعلامي إبراهيم عيسى: 'بعض الكتب تنقل أحداثا غير حقيقية عن النبي وتحاول إظهار الرسول على أنه كان قاتلا، وحاشا لله أن يكون كذلك فهو نبي الرحمة كما ذُكر من صفات في القرآن'.
وأكمل 'عيسى'، أن الإمام محمد عبده واجه حربا شرسة بسبب آرائه الدينية، مشيرًا إلى أن الإمام حاربته مؤسسات الأزهر، وشككت في ضميره ودينه وإسلامه بشكل رهيب، رغم أنه كان مفتيا للديار المصرية.
وأشار إلى أن مؤلفات الإمام محمد عبده أكدت تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض، ووضع كافة الأمور تحت ميزان العقل، متابعا: 'لو في حديث عن النبي يتم وضعه تحت ميزان العقل ونرى ما إذا كان قويًا أم ضعيفًا وهل يخرج من النبي أم لا'.
وأوضح: 'العقل هو المقدم في كل الأمور وهو عقل الإنسان الجمعي النابغ الفردي، ومفيش كهنوت في الإسلام والإمام محمد عبده طالب بهدم السلطة الدينية'.