قال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إنّ الدولة المصرية يجب أن تراجع أولوياتها حيث كانت تخطط في عام 2017 قبل أزمة كورونا، ولم تكن الفائدة على الدولار مرتفعة للغاية مثلما يحدث الآن، مطالبا أيضا بمراجعة الأولويات وأهمها دور الحكومة والقطاع الخاص في الاقتصاد، مشيرا إلى أهمية المؤتمر الاقتصادي في هذا الصدد.
وأشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي يؤكد أن الحكومة بمفردها لا يمكنها رسم خارطة الطريق للاقتصاد، لأن الاقتصاد يمس كل الأطراف، وبالتالي يشارك في المؤتمر شركات أجنبية ووزراء وأحزاب والمجتمع المدني وسفراء الدول، وبخاصة أن المؤتمر الاقتصادي يستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وخصوصا الاستثمارات العربية للحفاظ على الاقتصاج المصري.
وأضاف سليمان، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلامي محمد الشاذلي، على القناة الأولى والفضائية المصرية': 'بعد السنوات من 2011 حتى 2013 التي حدث فيها نزيف كبير جدا للاقتصاد المصري، كان لدينا مشكلة كبيرة جدا، لذلك رغبت القيادة السياسية في تحقيق قفزات على مستوى النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادي، ولم يكن القطاع الخاص يتجاوب بالشكل الكافي'.
وتابع: 'كانت استراتيجية الدولة، هي أن تتدخل الحكومة في قطاعات كبيرة جدا بشكل مباشر، بالإضافة إلى ذلك، دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبعد مرحلة معينة، يجب تمكين القطاع الخاص ولكن بضوابط في إطار من الترشيد، وللأسف لدينا ممارسات كثيرة احتكارية تحدث على الأرض، وبالتالي فإن المؤتمر الاقتصادي يأتي في توقيت نحتاج فيه إلى إعادة صياغة الأولويات'.