علقت الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع، على الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة يحملها والدها على أكتافه في الشرقية، وسط حشد من المواطنين، ويقومون بترديد عبارات «الشريفة العفيفة وصلت يا بلد».
وقالت، خلال لقائها مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن هذا المشهد ذكّرها بـ «المحمل بتاع زمان اللي جدتي كانت بتحكيلي عليه»، لافتة إلى إن هذا الأمر ربما يحمل مكيدة بين عائلة وأخرى؛ لأنه لا ينفي عن الفتاة صفة عدم الشرف إذا لم تكن كذلك.
فتاة الشرقية
وأضافت، تعليقًا على هذا المشهد حيث تم تطليق الفتاة التي تظهر في الفيديو في اليوم التالي لزواجها؛ بحجة عدم عذريتها، أن هذا الموقف يمثل إهدارًا للوقت والسُمعة، مؤكدة أن هذا الموقف يحمل الكثير من علامات الاستفهام، وعن الشال الذي كانت تحمله الفتاة في يدها أكدت أنه يرمُز إلى العفة في الأرياف، لافتة إلى أن هذا الموقف ليس من عاداتنا وتقاليدنا.
وأوضحت أن بعض القرى يوجد بها عادات وتقاليد وثقافة؛ منها أن يتم التلويح بالشال يوم صباحية الزوجة؛ في إشارة لأنها شريفة، مؤكدة أن هناك ثقافات خاطئة في المدن والقُرى، حيث تسود هذه الأماكن ثقافة التقليد، وهناك مفهوم خطأ لستر الفتاة من خلال تجهيزها بشكل مبالغ فيه؛ وهو أمر خاطئ حيث أن ستر الفتاة يكون من خلال زواجها بشخص يتقي الله فيها، ويصونها.
وأكدت أن هناك مواطنون فقراء يُحمّلون أنفسهم فوق طاقتهم؛ من أجل تجهيز ابنتهم بشكل مبالغ فيه؛ وقد يضطر البعض للاستدانة من أجل إتمام زيجة نجلته؛ حتى لا تظهر بشكل أقل من مثيلاتها الفتيات.