قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن محمد حسنين هيكل كان ملتزما بجدول سفريات لتجديد مصادره؛ رحلة إلى أوروبا خاصة لندن وباريس، مرة كل سنة على الأقل غالبا في شهر يوليو يتابع فيها ما يحدث في القارة الأوربية، ورحلة إلى آسيا وأفريقيا مرة كل عامين ليرصد إرهاصات الأحداث في مناطق تقف بين العالمين الأول والثالث، وهذه الرحلة يمكن في آخر 10 سنوات كانت تخرج من الجدول.
جدول سفريات محمد حسنين هيكل
وتابع حمودة في برنامجه 'واجه الحقيقة' على قناة 'القاهرة الإخبارية': أما الولايات المتحدة فالذهاب إليها مرة كل ثلاثة سنوات باعتبارها المحرك الأكثر تأثيرا في الأحداث، لكنه في كثير من الأحيان سافر إليها مريضا يبحث عن شفاء لعارض صعب آلم بصحته.
هيكل يلتقي الخميني في باريس
وبعد ما خرج هيكل من رئاسة تحرير الأهرام سافر فرنسا وقابل آية الله الخميني في منفاه في (قرية نوفيل شاتو) القريبة من باريس، والتي كان يقود منها الثورة على شاه إيران 'محمد رضا بهلوي'، وعندما عاد هيكل من رحلته عرف أن السادات غضب منه لأنه قابل الخميني، فقد أحرجه أن يلتقي مصري برجل يريد إسقاط عرش صديقه الشاه.
علاقة السادات بـ هيكل
وسأل السادات سيد مرعي، رئيس مجلس الشعب حينها، عن الصفة التي قابل بها خميني، وكان رد هيكل أنه قابله بصفته الصحفية.. وكان تعليق السادات: 'هل نسي أنني أحلته إلى التقاعد؟' وحين بلغت هيكل هذه الملاحظة طلب من سيد مرعي أن ينقل للرئيس 'أنه ربما أحاله إلى التقاعد من منصب، ولكنه لم يحله إلى التقاعد من المهنة'. وهنا كان الدرس الأول لثقافة هيكل: الصحفي بمصادره.. لا بمناصبه.