ادعت بعض المنابر الصحفية أن مصر الأولى في عدد الملحدين في الوطن العربي، وهذه المعلومة الإحصائية قيلت هكذا مجردةـ دون الاستناد إلى مصدر إحصائي أو دراسة، أو حتى تقرير موثق، وهذه المعلومة ليست دقيقة على الإطلاق ولا يُمكن أن تكون كذلك، فمصر التي بها الأزهر والإفتاء والعلماء لا يمكن أن تكون هكذا.
وفي هذا السياق، وجه الداعية عبدالله رشدي رسالة للإعلاميين قائلا: 'سيبوا الدين في حاله وبطلوا تهاجموا ثوابت الدين وهيكون عندنا بديل للشيخ الشعراوي قريب إن شاء الله'.
وتابع رشدي: 'الأزهر والإفتاء وجميع المؤسسات الدينية تناضل وتكافح الفكر المتطرف، والإلحاد، وهذه تعتبر أمراض وهناك مقاومة لها، عن طريق مراصد الأزهر والإفتاء'.
طرق مواجهة الإلحاد
وكان الدكتور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، كشف في وقت سابق عن أفضل الطرق لمواجهة تحول أحد الأبناء إلى الإلحاد.
وقال الأزهري: 'عندما ترى أي أسرة ابنها يتجه للتفكير الإلحادي، فإنه يتعين على الوالدين استيعابه، والتعامل معه بسعة صدر، ولا يضيقان به، أو ينهراه، وإنما يجب التعامل معه سواء كان ابنا أو ابنة من خلال المدخل العلمي الصحيح.
وأضاف الأزهري: 'يجب اللجوء للأزهر الشريف، حتى يستطيع الأبوان الحصول على تحليل علمي سليم، لأنهم لن يقدروا على الموضوع بمفردهم'.
وتابع: 'على الأب أن يقول لابنه ادرس واقرأ، ولا ينصدم منه أو يشعر بالضجر، أو يعامله بحدة، كما لا يجب أن يسلك معه مسالكه في الإقناع، لأنه ليس لديه دراية بالمشكلات العلمية التي لدى الابن'.
واختتم الأزهري: 'الابن في هذا الموقف أحوج الحاجة إلى نقاش علمي رفيع المستوى، يجب على الأزهر الشريف تقديمه للمجتمع، وألا يُترك الآباء لمهارتهم الفردية في التعامل مع تلك الأزمة'.